فن

هذا المشهد أغضب أسرته.. حكاية فيلم “أيام السادات” وصوت عبد الناصر

المصدر
بهاء حجازي

عند سؤال أي شخص في مصر عن تجسيد السير الذاتية سيحدثك عن أحمد زكي في فيلم أيام السادات، الذي يراه الكثيرون “الرول موديل”، لأي سيرة ذاتية، لكن الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا، به مشهد لم يعجب السادات وتراه أساء له.

يتناول الفيلم قصة حياة الرئيس الراحل (محمد أنور السادات)، متتبعًا مشوار حياته من البداية وحتى حادثة اغتياله في المنصة، وذلك على مدار أربعين عامًا حافلة بالتحديات الشخصية والسياسية، من تأليف أحمد بهجت وإخراج محمد خان.

تكلف إنتاج الفيلم ميزانية 6 ملايين جنيه مصرى، حاصداً إيرادات تجاوزت 11 مليون جنيه مصرى وقت عرضه، واستمر تصوير الفيلم لمدة 11 أسبوعاً، وأنتجه أحمد زكي بنفسه حتى لا يضمن البخل على الفيلم في أي شيء، واستدان لكي يكمل إنتاجه، حيث يعد التجربة الأولى والأخيرة للفنان أحمد زكي في مجال الإنتاج، ونجح في تحقيق أرباح كبيرة.

السادات " أشهر أفلامه التاريخية .. وناصر 56 ..أهم أبداعاته ..أحمد زكى الفتى  الاسمر

إنتاج زكي للفيلم

وقال زكي: ” أنفقت كل ما أملك لإنتاج الفيلم حتى أنني رهنت مكتبي وبيتي، رغمي علمي أنه قد لا يحقق مكاسب كبيرة، ورغم ما واجهته من انتقادات وهجوم في فترة إعداد الفيلم وقبل عرضه من المعارضين للسادات، ولكنني فعلت ذلك لأنه يحمل رسالة وهى تقديم بعض الشخصيات للأجيال القادمة كما قدمت شخصية عميد الأدب العربى طه حسين وشخصية الزعيم جال عبدالناصر.

– الفيلم من تأليف أحمد بهجت وإخراج محمد خان، وشارك في بطولته عدد من نجوم مصر أحمد زكي وميرفت أمين وأحمد السقا ومنى زكي، وغيرهم، ونتم تجميع المواد العلمية والوثائقية والمعالجة السينمائية للقصة من أكثر من 20 مرجعا أهمها: كتب (وصيتي) و(البحث عن الذات) لأنور السادات، وكتاب (سنوات ما قبل الثورة) لخيري أبو المجد، وكتاب (محاوراتي مع السادات) للكاتب الصحفي الكبير أحمد بهاء الدين، و(مصر في عهد السادات) للدكتور عبد العظيم رمضان، (خريف الغضب) لمحمد حسنين هيكل، و(سيدة من مصر) لجيهان السادات، (الكفاح السري ضد الإنجليز) لوسيم خالد، (السادات الحقيقة والأسطورة) لموسى صبري.

وقال الرئيس السادات للمخرج يحيى العلمى إنه يرى أن أنسب فنان يصلح لتجسيد شخصيته هو الذى قدم شخصية طه حسين فى مسلسل الأيام لأنه يشبهه، وفرح أحمد زكى بهذا الرأى، وقرر إنتاج فيلم عن السادات مهما كلفه الأمر، بينما السيدة جيهان السادات هى من أوصت بأن تجسد شخصيتها النجمة ميرفت أمين.

مشهد أغضب أسرة السادات

وقالت رقية السادات، ابنة الرئيس السادات في تصريحات صحفية، إن هناك لقطة في فيلم أيام السادات لم تعجبها وتراها تسئ للسادات، وهي الابتسامة الخبيثة التي قام بها أحمد زكي لحظة دخوله قصر عابدين، بما يعني أن السادات كان يخطط للوصول للسلطة، وهو شيء غير حقيقي.

وبالرغم من الميزانية الكبيرة والمجهود الضخم المبذول في العمل إلا أن رقية السادات قالت إن الفيلم ظلم والدها واختصر أربعين عاما من كفاحه في ساعتين فقط، مشيرة إلى أن الفيلم مر على مرحلة ما قبل ثورة يوليو مرور الكرام.

صوت عبد الناصر

ولو شاهدت الفيلم ستجد إن معظم لقطات عبدالناصر في الفيلم بعيدة، ومأخوذة من ظهر الممثل الذي قدمها على الشاشة (مساعد المخرج جمال الخولي)، مما أتاح تركيب صوت زكي بسهولة على كل المشاهد التى يتحدث فيها السادات مع عبد الناصر، أي يتحدث فيها أحمد زكي بصوت السادات مع أحمد زكي بصوت عبد الناصر، ووفقا للمخرج أحمد رشوان الذي كان مساعدا لخان في الفيلم، فزكي لم يرغب وقتها في الوقوف أمام ممثل يؤدي الشخصية، للحفاظ على التركيز في المشهد، وأيضا الصورة الذهنية للمشاهد عن عبدالناصر”.