هي واحدة من أشهر الأمهات في تاريخ الفن المصري، وواحدة من أشهر النجمات اللاتي قررن التخلي عن تحقيق حلم الأمومة.
كان ذلك مقابل إنجاز المشاريع الفنية والوصول إلى قمة هرم الشهرة والمجد.. إنها أمينة رزق.
قدمت العديد من الأعمال الفنية الهادفة، وتميزت بطيبة قلبها وادوارها التي قدمت من خلالها دور المرأة المضلومة.
لم يكن غرام امينة رزق مجرد إمرأة برجل، بل كانت تشعر أنها سعيدة إذا كان سعيداً، فكانت «مرسال الغرام» بينه وبين حبيبته، فأحب وتزوج كثيرًا ولم يفكر يومًا في أمينة، التي عزفت عن الزواج وبقيت بقربه تسعد بساعات العمل معه وتتمنى لو تراه سعيدًا إلى الأبد.
عشقت الفنانة أمينة رزق مكتشفها الأول عميد المسرح العربي يوسف وهبي، وظلت مخلصة له دائمًا تحيا على أمل الارتباط به، فكان أستاذاً لها وصديقاً مقرباً، وكان دائماً يتردد بأن حبها له هو سبب عدم زواجها حتى وفاتها في عام 2003.
وحينما أحب وهبي زوجته الأخيرة السيدة سعيدة منصور، بنت الباشاوات التي كانت متزوجة من رجل آخر، ساعدته أمينة على الزواج منها.
راهبة المسرح كانت «مرسال الغرام» بين وهبي وحبيبته؛ حيث تنكرت في دور «خادمة» وبرعت في التمثيل إلى حد إقناع الزوج بذلك، وبقيت هكذا تحمل الرسائل بين العاشقين، ولم ينكشف أمرها حتى حصلت الزوجة على الطلاق وزالت العقبة بينها وبين وهبي وأصبح الزواج ممكنًا.
أمينة رزق أدركت منذ اللحظة الأولى أن حبها لوهبي بدون أمل، ومع ذلك ظلت وفيّة له وسجلت للتاريخ الفني قصة حب نادرة لم تُكشف حدودها حتى الآن.