حبيبة، الممثلة المصرية التي تم سجنها ظلم بتهمة قتل زوجها، ديانتها، جنسيتها، تاريخ ميلادها، زوجها، قصة حياتها، مشوارها الفني، أهم أعمالها، عانت الفنانة المصرية حبيبة بسبب ظلمها في قضية هي الأبشع على الإطلاق، فبدل من نشر أخبار الممثلة على صفحات أخبار الفن، وجدنا اسمها يتصدر صفحات الحوادث بسبب اتهامها بقتل زوجها، وبعد سنوات من سجنها وتعذيبها ظهرت براءتها وكانت هذه المفاجأة الكبرى، بعد حكم البراءة بعدت حبيبة عن الأنظار ولم تظهر في أي أعمال أخرى، فمن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على معلومات نادرة عن الممثلة حبيبة، مع توضيح أهم الأعمال السينمائية التي قدمتها قبل سجنها، وتقديم تقرير كامل عن تهمة القتل التي تم تلفيقها لها.
تحلم كل فتاة تمتلك موهبة التمثيل، أن تحصل على الشهرة وأن تصبح معروفة بين الجماهير، وكانت الفنانة حبيبة قد حصلت على الشهرة ولكن ليس بسبب فنها أو أعمالها ولكن بسبب اتهامها في قضية قتل، الممثلة المصرية حبيبة هي واحدة من الوجوه الشابة المصرية التي ولدت في اليوم الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1976 في محافظة القاهرة، وكانت مثلها مثل أي فتاة موهوبة، تحلم بالشهرة و بالفرصة التي سوف تقدم موهبتها للجمهور، اسمها الحقيقي هو حبيبة محمد سعيد سالم، تبلغ من العمر 44 سنة فقط، ولكن كانت حبيبة من الممثلات التي بدأت مشوارها الفني وأنهته في وقت قصير جدًا.
البدايات الفنية لحبيبة
حصلت الممثلة المصرية حبيبة على فرصتها الأولى للمشاركة في فوازير “عمو فؤاد” للأستاذ الراحل فؤاد المهندس، وكانت الفوازير عبارة عن حلقات تقدم النصائح للأطفال وتربية الأبناء، واعتبرت هذه الفوازير ضمن أشهر وأنجح الفوازير التي قدمت في فترة التسعينات، ويبرز عمو فؤاد في هذا العمل أهمية القنوات الفضائية التي يجب أن تكون خير معاون لنشأة جيل صالح وسوي، كما يحث القنوات الفضائية ليكون لها دور في العمل التثقيفي الخاص بالمجتمع سواء للصغار أو للكبار.
حبيبة في مسرحية ذات الرداء الأحمر
كانت التجربة الأولى لحبيبة على المسرح من خلال تقديمها للحكاية الشهيرة “ذات الرداء الأحمر” وقصة ذات الرداء الأحمر هي إحدى حكايات كتاب الأخوين جريم وهي قصة خرافية تحكي عن فتاة أرسلتها والدتها لإعطاء الطعام إلى جدتها، وطلبت الأم من الفتاة الصغيرة عدم التحدث إلى الغرباء، وفي طريقها وجدت الفتاة ذئب حاول التحدث معها ولكنها رفضت بناءًا على أوامر والدتها، ثم حاول أن يعرض عليها بأن يلعبا سويًا ولكنها رفضت مرة أخرى، وفي النهاية يقنع الذئب الفتاة بأن تقوم بجمع بعض الزهور لجدتها، ليتمكن هو من الوصول قبلها لالتهام جدتها، وتعتبر هذه الحكاية من أشهر حكايات الأطفال في العالم كله.
الزواج في حياة حبيبة
على الرغم من أنها كانت لم تبلغ الخامس والعشرين من عمرها في ذلك الوقت، إلا أن الممثلة المصرية حبيبة قررت الزواج مبكرًا من رجل أعمال قطري، ففي عام 1998 كانت الممثلة حبيبة تقدم عرض مسرحي في اسطنبول وهناك تعرفت على رجل الأعمال عطا الله جعفر عطا الله، وعرض عليها الزواج ولكنه طلب منها بأن يكون الزواج سري؛ بسبب ظروف عمله، فكان من الصعب إعلان الزواج في هذا الوقت، وقد أكدت حبيبة أنها وافقت على الزواج منه لأنها بالفعل تعلقت به ولم يكن الهدف مادي كما أشاع البعض، وقد قامت بإعلام والدتها بالزواج، ولكن والدها لم يكن على علم لأنه كان يرفض الزواج سرًا،، وعندما عادت إلى القاهرة تزوج الثنائي وعاشت حبيبة قصة حب كبيرة مع زوجها، التي لا تزال تحزن على فراقه حتى وقتنا هذا.
انتهاء زواج حبيبة بكابوس
كانت حبيبة على دراية كاملة بظروف عمل زوجها، وكانت تدرك وقتها أنه يمكن أن يسافر لأيام دون أن يخبرها بسبب طبيعة عمله وبالتأكيد طبيعة الزواج السري، ولكن في شهر ديسمبر عام 1998 انقلبت حياة حبيبة رأس على عقب، بعدما علمت بمقتل زوجها في حي الهرم عن طريق إخطار من الشرطة، فكانت حبيبة لم تلتقي بزوجها لمدة اثنتي عشرة يومًا، ولكنها لم تحاول التواصل معه لأنها اعتقدت بأنه سافر لظروف عمل، لأنه كان يعاني من الكثير من المشاكل المادية في عمله، ولم تعلم حبيبة بأنها سوف تكون المتهم الأول في قضية قتل زوجها.
اتهام حبيبة بقتل زوجها
بعد التحريات التي قامت بها المباحث المصرية، تم وضع 5 أشخاص تحت الملاحظة، بسبب قربهم من وضع الإدانة، ولكن بعد الكثير من البحث تم اتهام حبيبة اتهام صريح بقتل زوجها وتم القبض عليها وحكم عليها بالسجن عشر سنوات، وكانت هنا بداية النهاية، حيث أصبح عدد كبير من الصحف والمجلات العربية، تقوم بنشر أخبار حول مقتل رجل الأعمال عطا الله خليفة، وأصبحت هناك حملة تشويه للممثلة حبيبة، وصارت الممثلة التي لم تبدأ مشوارها الفني بعد قاتلة في عيون الجماهير.
ظهور براءة الممثلة حبيبة
ظلت حبيبة في السجن ما يقارب الخمس سنوات تقضي حكم قتل زوجها، الذي اكتشفت السلطات المصرية بعد ذلك بأنها لم تكن القاتلة، وأنه تم سجنها ظلمًا، فبعد خمس سنوات من التعذيب الذي عانت منه حبيبة في السجن، ظهرت براءتها وعدم إدانتها بقتل زوجها، فبعد مرور وقت طويل على القضية، قام أحد الجناة بالإقبال على بيع ساعة تخص المجني عليه، وكانت هذه هي البداية التي مكنت السلطات المصرية من القبض عليه والاعتراف بقتله والاعتراف على شركائه، كما صرح بأن زوجته ليس لها أي علاقة بعملية قتله،.
كانت براءة حبيبة مفاجأة لكل الجماهير المصرية، وبعد خروجها من السجن فوجئ الجمهور المصري بقيام حبيبة برفع دعوى تعويض ضد ما تعرضت له في السجن من تعذيب، حيث صرحت أنها تعرضت للتعذيب داخل السجون، بالإضافة إلى تهديدها بهتك عرضها مما جعلها تقوم بالاعتراف بجريمة لم تقم بارتكابها، وبالفعل تمكنت حبيبة من كسب قضية التعويض وحصلت على تعويض بمبلغ مليون جنيه، ويعتبر هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ قضايا التعويض في المحاكم المصرية.