لولا أن دوره التاريخي أبو لهب حقق نجاحاً كبيراً أكثر من غيره ربما كان هذا النجم ليصبح مجهولا بالنسبة للجمهور.
الفنان "فوزي درويش" هو الذي أدى دور "أبو لهب" في الفيلم الشهير "هجرة الرسول"، لتذكره كل من شاهدوا الفيلم على الفور.
فهذا الدور الذي لفت إليه الأنظار حيث تفوق "فوزي درويش" في أدائه لهذا الدور، وقد شاركه في تفوقه بعض أصحاب الأدوار الثانوية الآخرين في نفس الفيلم، مثل الفنان "عدلي كاسب" الذي تألق في دور "أبو جهل" والفنان "محمد أباظة" الذي تميز في دور "أبو سفيان" والفنان "لطفي عبدالحميد" في دور "سراقة بن مالك" والفنان "إسلام فارس" في دور "إبليس".
فهذا الدور الذي لفت إليه الأنظار حيث تفوق "فوزي درويش" في أدائه لهذا الدور، وقد شاركه في تفوقه بعض أصحاب الأدوار الثانوية الآخرين في نفس الفيلم، مثل الفنان "عدلي كاسب" الذي تألق في دور "أبو جهل" والفنان "محمد أباظة" الذي تميز في دور "أبو سفيان" والفنان "لطفي عبدالحميد" في دور "سراقة بن مالك" والفنان "إسلام فارس" في دور "إبليس".
لم يكمل تعليمه فعمل كاتبا في هيئة الشئون المدنية، حتى كانت الصدفة وحدها مع المخرج محمد كريم عام 1956 في فيلم دليلة مع عبد الحليم حافظ وشادية والمؤلف علي أمين، ليغيب عن السينما 5 سنوات ويعود مع المخرج حسين حلمي المهندس في عام 1961 بفيلم عاصفة من الحب مع ناهد شريف وصلاح ذو الفقار ويجسد شخصية عبد الله عبيد.
بدأ تألقه الحقيقي في شخصية “فهيم” بفيلم “هذا الرجل أحبه” عام 1962، للمخرج حسين حلمي المهندس وتألق فوزي درويش في أداء الدور تألقًا كبيرًا، ليأتي فيلم الرجل الثعلب مع المخرج نجدي حافظ والممثل فريد شوقي، ثم تأتي تجربته الخامسة عام 1963 مع المخرج طلبة رضوان وفريد شوقي في فيلم “المصيدة”.
يأتي دوره الأشهر على الإطلاق ويختتم به مسيرته السينمائية في فيلم “هجرة الرسول” عام 1963 ، ويُبدع فوزي درويش في شخصية أبي لهب، وتألق بنظرات عينه الجاحظة الشريرة وصوته الجهوري الغليظ القاسي، وحاجبيه الكبيرتين، وشكّل فوزي كممثل أنجح تعاون يمكن أن يحدث بين ممثل وماكيير ممتاز في ماكياج الممثلين كـ”سيد عوض”، والذي كان ماكييرًا لـ41 فيلمًا بدأها بفيلم “الليل لنا ” مع صباح ومحمود ذو الفقار عام 1949 ، واختتمها بفيلم ” أونكل زيزو حبيبي ” عام 1977 مع محمد صبحي وبوسي.
نجح سيد عوض في صنع ماكياج رائع لـ ” فوزي درويش ” جعله يتفوق على نفسه ويتفوق أيضا على كل الممثلين في الفيلم بمن فيه من الأبطال، وكان هذا الدور بهذا الفيلم هو آخر أفلامه السينمائية، لينتقل إلى المسرح في مسرحيتي إيدي عبر البحر مع راجية محسن، والسلام مع عبد الله غيث وصلاح نظمي.
بعد التجربة المسرحية اتجه فوزي درويش للدراما الإذاعية بمسلسل “يكفينا الشر” مع أحمد زكي وعلي الغندور وفاخر فاخر وزوزو نبيل.
ولم تحدد المصادر تاريخ وفاة الفنان "فوزي درويش"، إلا أن بعضها ذكر أنه توفي في منتصف السبعينيات.