أخبار محلية

تعدد الزوجات في اليمن : جدل مستمر ما بين تغليب الشرع وانهيار الأسرة

نساء يمنيات
نساء يمنيات
المصدر
خاص

يحتدم الصراع بشأن تعدد الزوجات في مواقع التواصل الاجتماعي في وقت يسجل فيه تزايد  تعدد الزوجات على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب منذ ثمانية أعوام .

وسجلت القضية ردود فعل متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين من يرى أنها تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية المنزلة من القرآن وبين من يعتبر التعدد تحريضا على تدمير الاسرة ومصلحة ذكورية بحتة وسلطة مطلقة وتهديد للنساء ويهدد الأسرة ويغير القيم فيها ويحول الزواج لاستهلاكي بدلا من إنساني".

وبحسب دراسة أعدّتها منظمة "أوكسفام" ومنظمة "كير الدولية" ومشروع "القدرة الاحتياطية المعنية بالمسائل الجنسانية" التابع للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، فإنّ الصراع في اليمن أدّى إلى زيادة في عدد الرجال المتزوّجين من أكثر من امرأة واحدة، وقدّرت الدراسة نفسها أنّ ما بين ستة وسبعة في المائة من الزوجات اليمنيات هنّ في إطار زواج متعدّد، وبيّنت أنّ ثمّة أسراً تلجأ إلى "تعدّد الزوجات كآلية تكيّف تقليدية شائعة ومقبولة ثقافياً، للحماية ضدّ المضايقات خارج الأسرة وللحدّ من الضغوط الاقتصادية".

ناشطات حقوقيات أكدن بأنّ التعدّد يضرّ بحقوق المرأة من النواحي الصحية (الجسدية والنفسية) والاقتصادية، و بأنّه من الصعب ضمان المساواة بين امرأتَين تتشاركان الرجل نفسه".

شروط مسبقة في الزواج

يذكر التراث واقعة رفض النبي محمد صلى الله عليه وسلم لزواج سيدنا علي على ابنته فاطمة حينما قال: “وإنما فاطمة بضعة مني،  يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها”، فترك علي رضي الله عنه الخطبة رعاية لها، ولم يتزوج عليها أو يتسرى عنها إلا عقب وفاتها

وقد ذكر أهل العلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان قد اشترط على علي ألا يتزوج على فاطمة، ولذلك منعه من التزوج عليها. وهو ما يوضح فكرة الوثيقة أو وضع الشروط المسبقة على الزواج، والتي تحدث عنها الإمام محمد عبده لاحقا،  وبموجبها يحق للمرأة وضع مجموعة من الشروط بغرض حماية حقوقها والتي منها منع تعدد الزوجات..