فن

طويل ويرتدي بدلة "بيضاء".. أول صورة لـ "رأفت الهجان" الحقيقي في فيلم مع سامية جمال

المصدر
خطوط برس / بهاء حجازي

 يعتبر مسلسل "رأفت الهجان" أحد أشهر أعمال السينما المصرية والذي تم عرضه لأول مرة عام 1988.

 يتكون من ثلاثة أجزاء، من إخراج يحيى العلمي وبطولة محمود عبد العزيز ويدور حول ملحمة وطنية في ملفات المخابرات المصرية عن سيرة.

ورأفت الهجان هو الاسم الحركي للمواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال.

وحسب المخابرات العامة المصرية رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي.

هذه الصورة نشرها الصحفي توحيد مجدي المتخصص بالشؤون الإسرائيلية وقد قال مجدي في منشور عبر حسابه الشخصي على "الفيسبوك": "صورة خاصة للعميل المصري رفعت الجمال وسط مجموعة من أصدقاء العمل وتظهر لأول مرة وبشكل حصري شخصية السيدة سيرينا أهاروني التي تناولها أستاذي الراحل صالح مرسي برائعته الخالدة "رأفت الهجان".

وأضاف: "كما تظهر لأول مرة شخصية "عامون" التي جسدها الأستاذ العظيم أبو بكر عزت يضع يديه على سيرينا وكأنه كان يبعدها عن رفعت أو أنه كان من الذكاء حتى يفتعل تلك الحركة ليسجل بالتاريخ أنها كانت له وحده".

وأضاف: "رحمة الله على كل من قام بدور عظيم بتلك العملية عظيمة السرية التي مازالت تدرس إلى الآن مع أنها (مجرد عملية) بالمعنى التقني وسط عشرات العمليات الأسطورية التي لم يحن الوقت بعد لكشفها".

رأفت الهجان هذا البطل الذى اختارت مصر تكريمه بعمل فنى يخلد سيرته وبطولاته، وفى تلك الأثناء انتشرت شائعة مفادها أنه رأفت الهجان الحقيقى هو "لوسى بن طنط فكيهة" الذى ظهر فى فيلم "إشاعة حب" مع عمر الشريف وسعاد حسنى، غير أنه تبين بعدها بفترة أنها مجرد شائعة ليس أكثر ولا أقل، وأن "لوسى" هو الفنان جمال رمسيس، الذى سافر مع شقيقه الفنان ميمو رمسيس، إلى أمريكا ليقيما هناك، حتى أنه مات ودُفن بالأراضى الأمريكية.

والمتابع لأحداث المسلسل، سيجد فى أحد المشاهد، "رأفت" وهو يعترف بأنه عمل لفترة فى السينما، وكيف أنه زار استوديو مصر فى أحد الأيام، والتقى بالصدفة مع الكوميديان المخضرم، بشارة واكيم الذى اعترف له بأنه من عشاق السينما، ليشركه النجم الكبير بدور صغير للغاية ضمن أحداث فيلم "أحبك أنت".

وفى تلك الصورة، نرى "رفعت الجمال" وهو يشارك ضمن الراقصين فى استعراض جاء ضمن أحداث الفيلم، ويحمل فيه سامية جمال، بين ذراعيه، وهى النفس اللقطة التى جاءت أيضا ضمن أحداث المسلسل، حين كان صبي المقهي يتحدث مع "رأفت الهجان" ويشيد ببراعته فى الرقص، محاولا إقناعه بالاستمرار فى السينما.

قام ولسنوات طويلة بالتعاون وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو لسنة 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف.

نال مُسلسل «رأفت الهجان» شعبية واسعة على وجه التحديد، بقصته الحقيقية، وأبطال المسلسل، حتى التتر والموسيقى التصويرية، وقت عرض الحلقات كان الهدوء يعم شوارع وساحات مصر، بل الوطن العربى لمتابعته.. وتمر سنوات طويلة ويظل هذا المسلسل يستحوذ على مساحة كبيرة فى القلوب، وأجيال تُسلم أجيالا فى حبه.