في تصاعد للعمليات الحربية بعد هدنة هشة شهدت جبهات القتال في عقبة ثرة بين محافظتي أبين (جنوب) والبيضاء وسط اليمن، الإثنين، قصفاً مدفعياً متبادلاً بين وحدات من الجيش والمقاومة من جهة وبين مليشيا الحوثي من جهة ثانية، فيما شهدت جبهات القتال شرقي تعز مواجهات بين الجانبين.
وبحسب مصادر عسكرية فإن قصفاً مدفعيا اندلع إثر هجمات بالمدفعية شنتها ميليشيا الحوثي على مواقع قوات الحكومة ليل الأحد/الإثنين، قبل أن يتجدد مساء اليوم الإثنين، لترد عليه القوات الحكومية بقصف مدفعي عنيف.
وأضافت أن القصف الحوثي لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف القوات الحكومية لكنه أحدث أضراراً مادية محدودة، فيما لم تعلن ميليشيا الحوثي عن أي عمليات نفذت بالمنطقة كعادتها في التعامل مع العمليات خلال فترة التهدئة التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر الماضي دون هدنة معلنة.
وخلال الأيام الماضية كررت ميليشيا الحوثي القصف المدفعي على مواقع المقاومة أسفل عقبة ثرة في مسعى لإجبارها على التراجع بغية السيطرة على مواقع جديدة في منتصف وأسفل السلسلة الجبلية الوعرة المطلة على مديرية لودر، بحسب المصدر ذاته.
وأكد المصدر أن محاولات المليشيا فشلت في إحداث أي تقدم في مواجهة وحدات الجيش والمقاومة في الجبهة التي قال إنها "إحدى أكثر جبهات القتال تهميشا من قبل الحكومة والتحالف رغم أهميتها الاستراتيجية".