دق برنامج الغذاء العالمي ناقوس الخطر بشأن أزمة قد تجبر البرنامج على قطع المساعدات الغذائية عن 7 ملايين يمني في أغسطس/آب المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لنائب المدير التنفيذي لـ"برنامج الغذاء العالمي" كارل سكاو، يوم الجمعة، حسب صحفية العربي الجديد ووكالة أسوشييتد برس.
وأكد المسؤول الأممي أن المنظمة الدولية اضطرت إلى قطع الغذاء والمدفوعات النقدية والمساعدات لملايين الأشخاص في العديد من البلدان بسبب "أزمة تمويل معوقة" أدت إلى انخفاض تبرعاتها بنحو النصف مع ارتفاع معدلات الجوع الحاد إلى مستويات قياسية.
وقال سكاو، "إن 38 دولة على الأقل من بين 86 دولة يعمل فيها البرنامج شهدت بالفعل تخفيضات أو تخطط لقطع المساعدات قريبا، بما في ذلك أفغانستان وسورية واليمن وغرب أفريقيا".
وأضاف: "ما زلنا نهدف إلى ذلك، لكننا حتى الآن فقط هذا العام حصلنا على حوالي نصف ذلك، حوالي 5 مليارات دولار"، متابعاً أن الاحتياجات الإنسانية ارتفعت ارتفاعا كبيرا في عامي 2021 و2022 بسبب كورونا وحرب أوكرانيا وتداعياتها العالمية، ومضيفاً أن "هذه الاحتياجات تستمر في النمو، وهذه العوامل لا تزال هناك، لكن التمويل آخذ في النضوب. لذلك نحن نتوقع أن يكون عام 2024 أكثر خطورة".
ووفقا لسكاو فإن الأرقام تشير إلى تخفيض الوكالة عدد الأشخاص الذين يحصلون على المساعدة بنسبة 60% أو 200 ألف شخص، وستجبر فجوة التمويل الضخمة في اليمن البرنامج على قطع المساعدات عن 7 ملايين شخص في أغسطس/آب.
كما سيقطع البرنامج مساعداته عن ملايين الجوعى في أفغانستان وسوريا، وفلسطين، وبوركينا فاسو ومالي وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والنيجر والكاميرون.
ويعاني اليمنيون ظروفاً معيشية قاسية جراء الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد عام 2015م، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25.5 مليون يمني باتوا يعيشون تحت خط الفقر، جراء تداعيات الحرب في البلاد، المستمرة منذ أكثر من ثمان سنوات.