كشفت مصادر سياسية مطلعة أن مجلس القيادة لم يتلقّ من الوسطاء الإقليميين والدوليين أي عروض حقيقية لاتفاق سلام عادل ومقبول.
وأكدت أن الوسطاء لم يبلغوا المجلس الرئاسي والحكومة إلا بشروط الحوثيين التعجيزية، التي تستبعد السلطة الشرعية من مشهد السلام المزمع، وتصر على التفاوض مع السعودية كطرف لا وسيط.
ووفق المصادر، فإن الشروط، التي يضعها الحوثيون، تتمثل بالسيطرة على الموارد من عائدات النفط والغاز، وإيرادات الموانئ والمطارات، والسيادة التامة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، ودفع رواتب عناصرهم.
وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء أبلغوا قيادة الدولة أيضا بأن الحوثيين يشترطون التعاطي مع القوى التي يحددونها هم في مفاوضات السلام، ويرفضون القبول بمسمى الشرعية أو الدولة.
وأكدت المصادر أن الحكومة والتحالف بقيادة السعودية يرفضان شرعنة الانقلاب تحت أي مسمى، وأن خيارات تحقيق السلام العادل يجب البناء عليها، وفق ما تُوصل إليه سابقا في الكويت واتفاق ستوكهولم.
وما تزال التحركات الأممية والدولية تراوح مكانها، حيث فشلت في إحياء الهدنة وإطلاق عملية سياسية لإنهاء الحرب المتواصلة منذ ثماني سنوات.
ومنذ انتهاء الهدنة مطلع أكتوبر الماضي، تستمر الجهود الأممية والمفاوضات السعودية - الحوثية بوساطة عُمانية، إلا أنها لم تتوصل إلى اتفاق بعد وسط اتهامات متبادلة واشتراطات حوثية متزايدة.