أخبار محلية

وصول 35 أسيراً بينهم اللواء الصبيحي تزامنا مع وصول دفعة حوثية إلى صنعاء

المصدر
المصدر اونلاين

وصل اليوم الجمعة، 35 أسيراً بينهم وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس السابق) كانوا محتجزين لدى ميليشيا الحوثي الى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بالتزامن مع وصول 125 مقاتلاً من عناصر الميليشيا الى صنعاء.

وتأخرت أول دفعة من أول عملية تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين (تم الاتفاق عليها مؤخرا) أكثر من ساعتين، لأسباب غير معروفة، حيث كان من المقرر أن يصل أسرى الطرفين خلال الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الجمعة الى عدن وصنعاء.

وحسب ما أكدته مصادر مطلعة فقد وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية الى صنعاء (الساعة 11 ونصف) من صباح اليوم الجمعة، وعلى متنها العناصر الحوثية (125)، فيما وصلت طائرة الصليب الأحمر الى مطار عدن (11 و40 دقيقة)، وعلى متنها 35 أسيرا من قوات الحكومية والعمالقة والساحل والمقاومة الجنوبية، وعلى رأسهم الصبيحي وشقيق هادي.

ووفق المصدر سيتم بعد حوالي ساعتين من الآن (12 ظهرا)، وصول الدفعة الثانية من المرحلة الأولى الى مطاري عدن وصنعاء، البالغ عددهم 160 شخصاً من الطرفين بينهم (125 عنصرا حوثيا)، و(35) من القوات الحكومية والعمالقة والساحل والمقاومة الجنوبية.

ومن المتوقع أن تنطلق غدا السبت المرحلة الثانية من عملية التبادل، عبر أربع رحلات جوية، الأولى من (صنعاء - الرياض)، وعليها 19 من أسري التحالف، بينهم 16 سعوديا، و3 سودانيين)، فيما الرحلة الثانية ستنطلق من (أبها - صنعاء)، تحمل 250 أسيرا حوثيا.

وسيشهد اليوم نفسه حسب المصدر، نقل، 100 أسير حوثي من (المخا - صنعاء)، ونقل نجل وشقيق طارق صالح من صنعاء إلى الرياض.

وفي المرحلة الثالثة سيتم نقل 106 أسير حوثي من مارب الى صنعاء، مقابل 88 مختطفا وأسيرا من صنعاء إلى مارب بينهم الصحفيون الأربعة المختطفون في سجون الميليشيا منذ سنوات والمحكوم عليهم بالإعدام، إضافة ثلاثة من أقارب نائب الرئيس السابق علي محسن صالح، وفق المصدر.

 

وتعد عملية التبادل هذه ثاني أكبر صفقة بين الأطراف اليمنية منذ بدء الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عام ٢٠١٤، سبقها إطلاق أكثر من 1000 مختطفا منتصف أكتوبر (2020)، أغلبهم من الحوثيين، والتي جاءت بعد جهود محلية وأممية ودولية مضنية استمرت لسنوات.

ومنذ أكثر من عامين تعثرت جهود متكررة لإبرام صفقة تبادل أخرى بين الحكومة والحوثيين، سواءً جزئية أو وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، حيث أنهار اتفاق جزئي وشيك عقب اجتماعات مكثفة في الأردن في رمضان الماضي، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري حوثي في جبهات القتال لاسيما نحو مارب، ورفض الميليشيا الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل 2022.

وفي مارس الفائت اتفق الفريق الحكومي مع وفد الحوثيين في سويسرا على الإفراج عن 887 مختطفا وأسيراً من الجانبين، بينهم الصحفيون الأربعة واللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي شقيق الرئيس السابق، وشملت الصفقة (706) مقاتلاً حوثياً تم أسرهم في جبهات القتال، مقابل 181 شخصا من المدنيين والقادة العسكريين الذين اختطفوا من منازلهم ومقار اعمالهم عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء، الى جانب سعوديون وسودانيون وقعوا في الأسر أثناء مشاركتهم في القتال ضمن قوات التحالف.

ولم تشمل الصفقتين الأخيرة والسابقة، السياسي اليمني محمد قحطان، المخفي قسرا منذ أبريل 2015 في سجون الحوثيين، واللواء فيصل رجب الذي أسرته الميليشيا في العام نفسه الى جانب الصبيحي أثناء العمليات العسكرية قرب قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.