أخبار محلية

تبادل للأسرى وتمديد للهدنة.. هل بات الحل الشامل على الأبواب؟

المصدر
العربي

أعلن مسؤول حوثي أمس السبت، أن الجماعة استقبلت 13 أسيرًا أفرجت عنهم السعودية، مقابل أسير سعودي أُفرج عنه في وقت سابق، وذلك قبيل تبادل أوسع للأسرى اتفق عليه الطرفان.

وقال ‏مسؤول ملف الأسرى في جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى: إن "المفرج عنهم، وصلوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

وأعرب المرتضى في تغريدة على تويتر عن أمله في أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتنفيذ الصفقة المتفق عليها.

كما كشف المرتضى أن الأسرى المفرج عنهم من السجون السعودية "هم جزء من الصفقة المتفق عليها عبر الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى استكمال بقية الخطوات بالتنفيذ الكامل للصفقة الخميس القادم.

إلى ذلك، أعلن كبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام وصول الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء، فيما أكد مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي، عبر حسابه على تويتر، أن "السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وصل إلى صنعاء على رأس وفد سعودي"، دون مزيد من المعلومات.

كما أعلن مسؤول حكومي يمني التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة مع الحوثيين من 6 أشهر إلى سنة، يعقبها حوار سياسي مباشر لحل شامل لأزمة البلاد.

وتزامنًا مع وصول الوفد العماني، أعلن رئيس الوفد التفاوضي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام، السبت، أن جماعته "متمسكة بمطالب عادلة وستجري نقاشًا حولها بهذه الجولة"، بحسب ما نقلته وكالة سبأ التابعة للحوثيين.

ومن المطالب التي طرحها عبد السلام، "صرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز (في مناطق الحكومة) وإعادة الإعمار وخروج القوات الأجنبية من اليمن والتعويضات".

وكانت الهدنة التي استمرت 6 أشهر بين طرفي الصراع في اليمن انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.

 

"خروج اليمن من مرحلة قاتمة"

 

وفي هذا الإطار، يعرب مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، محجوب الزويري عن اعتقاده بأن اليمن خرج من مرحلة مهمة قاتمة وهي مرحلة الصراع، وذلك بالهدنة التي تم تنفيذها مرتين، والتي يتم الحديث عن تجديدها لمدة عام، معتبرًا هذه الخطوة في حد ذاتها إنجازا.

وفي حديث لـ"العربي" من استديوهات لوسيل، يذكر الزويري أن حرب اليمن هي منتج لصراع وتنافس إقليمي، مشيرًا إلى أن إمكانية الحل واردة في حال غياب هذا التنافس الذي يبدو أنه حط رحاله في الصين بين الرياض وطهران، وأن هناك مبادرة جيدة نحو المصالحة، وتحسين الأجواء، وإعادة العلاقات الدبلوماسية.

ويشير الزويري إلى أن عوامل الثقة التي تشكلت بين الرياض وطهران خلال الأشهر الماضية، جعلت الطرفين الآن يدفعان باتجاه المصالحة في اليمن، لافتًا إلى أن ما يشهده اليمن الآن هو مؤشر على أن ما يجري بين الفرقاء الإقليميين ينعكس في صنعاء.

ويرى أن اللاعبين على الأرض مستعدون للتماهي مع الاتفاق الإقليمي، لأن ما شهده اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية يشير إلى استمرار الهدنة، من انضباط لحركة الحوثيين، وتراجع المواجهة على الحدود بين السعودية وبين الحوثيين، مشيرًا إلى أن هناك حديثًا عن إعادة الرحلات الجوية فتح الموانئ.

ويخلص الزويري إلى أن هناك تحديات قد تحدق بعملية المصالحة في اليمن، منها ظهور الميليشيات المسلحة التي تشكلت منذ عام 2015، إلا أنه أشار إلى إمكانية ضبط إيقاع هذه الحركات مع الضغوط الدولية والخارجية.