يعدون العدة لحرب مستمرة ولمعركة مطولة لا للسلام الموهوم، ويحشدون على أبواب وتخوم تعز لاجتياحها واقتحامها كما يتوهمون.. لا لفتح طرقاتها ومعابرها للمدنيين أو لرفع الحصار عنها ولا للالتزام بالهدنة الإنسانية المزعومة التي يعلنون الالتزام بها، ويمارسون في الميدان عكس ما يعلنون.
هناك رصد لتعزيزات يومية تصل إليهم تباعا، وهناك انتشار مكثف لهم في كل جبهاتهم بشكل شبه دائري على محافظة تعز من أقصى الجنوب الشرقي في الجوازعة وجبل جالس إلى أقصى الجنوب الغربي في العلقمة وراسن..
هناك معدات عسكرية وآليات جديدة تصل في وضح النهار وتنتقل بين المحافظات على المقطورات ويشاهدها الجميع إلا من أبى في مقاطع فيديو متداولة.. وفي صور تظهر ناقلات عسكرية تحمل عتاد ثقيل للمليشيات باتجاه تعز.. وصلت للحوثيين مستغلين الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة لتنقلاتها ولاظهارها من مخابئها التي كانت فيها أيام كانوا يخافون استهدافها من الطيران..
وقد وصل ما يقارب 200 عنصر مليشاوي من مراكز تدريب تابعة لهم في إب وذمار، إلى معسكرهم بالجند كانوا يحشدون فيه من المغرر بهم من أبناء تعز في المديريات الخاضعة تحت سيطرتهم، ويتم دمج الجميع وتوزيعهم على جبهات تعز المختلفة.
وتم تعزيز جبهتهم في مقبنة وفي الربيعي غرب المحافظة قبل يومين بعدد من عناصرهم القتالية...
كما أن صورا أخرى التقطت جويا بطيران مسير للمليشيات في معابر تعز وهي تكثف عمليات الحواجز الترابية والاغلاق بالاحجار والحواجز الهندسية...
كما كثف العدو مليشيا الحوثي السلالية الكهنوتية المتمردة والمدعومة من ايران من هجماتها على مواقع الجيش الوطني بزحوفات ومحاولات تسلل فاشلة في عدة جبهات بمحيط المدينة تحت غطاء ناري كثيف
كما كثفت استهدافاتها لمواقع الجيش والاحياء والقرى المجاورة بقذائف الهاون وبالطيران المسير خاصة خلال الليلة الماضية وفي محيط معسكر الدفاع الجوي التابع للشرعية.
مع ارتفاع وتيرة التعزيزات المعادية في اتجاه شرق وغرب المدينة.
مع رصد تحركات نشطة للعدو المليشاوي في الهبن وهيجة سجنبة الاحطوب غربي المدينة.
وفي جبل الزهيب وغباري الريف الغربي للمدينة.
كما قام العدو بشق طرق فرعية ترابية من أماكن تمركزه بشارع الستين الشمالي إلى محيط الدفاع وغراب شمال غرب المدينة .
وإلى نقيل الإبل وأسفل نقيل الصلو واسفل تبة الخزان بالاحكوم جنوب شرق المحافظة وإلى منطقة الصراهم وفي اتجاه الهبن الاحطوب غربي المحافظة مع بناء سواتر دفاعية.
كما استحدث العدو مواقع جديدة وتشييد وتحصين المواقع السابقة في اتجاه معسكر الأمن المركزي شمال شرق المدينة وتبة الجعشا وأسفل تلة السلال شرق المدينة وأسفل نقيل الصلو جنوب شرق المحافظة وتبة القلعة ومحيط الدفاع واتجاه تبة السافع غرب المحافظة.
كما تشهد الجبهة الغربية عموما أعمال حفر وخندقة متواصلة وكذلك الجبهة الشرقية والشمالية الشرقية.
وتغذية جبهات العدو بصواريخ لو وقاذفاف آر بي جي ومدافع بي 10 ورشاشات ثقيلة 23 م/ط ومتوسطة وقناصات حرارية...
ما يشي باتجاه المليشيات نحو خيار الحرب والقتال لا السلم والسلام وهذا ليس غريبا على المليشيات، بل الغريب أن تفي اصلا بالتعهدات والالتزامات...
وعلى المبعوث الأممي والمجتمع الدولي والضمير الإنساني تحمل مسؤولياته كاملة تجاه التعزيز والتحشيد الحوثي والتصعيد للاعمال القتالية والأعمال العدائية والاستحداثات العسكرية بتعز.
و بما لا يخدم الهدنة القائمة ولا السلام المنتظر ولا الرغبة والخضوع لأي حوار أو حلول سياسية..
أما تعز فإن هذا ليس بغريب عليها وقد اعتادت عليه منذ انتفاشتهم الأولى، وهي كما عهدوها دائما مقبرة لهم ولمشاريعهم الظلامية الرجعية، وهي منصورة بالله اولا ثم بمظلوميتها وعدالة قضيتها ثم بعزائم رجالها الأشداء المقاتلين الابطال.