المناضل محمد سالم باسندوة هو صديق جمال عبدالناصر ومستشار إبراهيم الحمدي وزميل هيكل.. ونسخة يمنية من مانديلا.
فهو لا ينتمي لأي حزب سياسي ولا يتكئ على قبيلة ما، ولا يؤمن بالمناطقية، ولا يمتلك شبكة إعلامية ولا إمبراطورية اقتصادية، ولذلك يحظى بقبول ورضا وتقدير من جميع الأطياف السياسية والمجتمعية جنوبا وشمالا بمن فيهم الذين خرجوا ضده ذات يوم، وباتوا اليوم يشهدون له بعكس ما اتهموه بالأمس.
ويعتبر باسندوه أنزه وأصدق سياسي عرفته اليمن.
فهو أول رئيس وزراء يتخلّى طواعية عن حقوقه المادية من علاوات ونثريات وسيارات ومسكن وتذاكر سفر، وأول رئيس وزراء يرفض أُعطيات الرئيس العيدية والهدايا الخاصة من القطاع الخاص، وأول رئيس وزراء يعلن استعداه للمثول أمام النائب العام ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العليا لمكافحة الفساد"، وأول رئيس حكومة يقدم استقالته للشعب وليس للرئيس.
وأول رئيس وزراء يغادر منصبه نظيفاً نزيهاً لا يحمل سوى كشف بأسماء الدائنين!
وتولى باسندوه رئاسة حكومة الوفاق في ظروف استثنائية معقدة ، ورغم ذلك فقد اتخذ العديد من القرارات الجريئة، وأهمها:
- إلغاء اتفاقية الغاز المسال وإجبار إمبراطورية توتال على تعديلها.
- توظيف أكثر من ستين ألف موظف.
- إلغاء اتفاقية تشغيل (تجميد) ميناء عدن من قبل شركة خليجية.
- دفع واعتمد الزيادة المالية لمرتبات الاكاديميين في الجامعات.
- دفع مستحقات 40 ألف حالة ضمان اجتماعي جديدة بالإضافة الى القديمين.
- دفع رواتب 30 ألف عامل نظافة جديد بالإضافة الى القديمين.
- دفع علاوات الجنود وزيادات المدرسين من عام2005 الى عام 2011.
- رفع مرتبات الجنود في الجيش والأمن ومرتبات الموظفين بقدر نصف رواتبهم السابقة.
- التوجيه بإدخال نظام البصمة في المؤسسة الأمنية والعسكرية.
وهناك العديد من القرارات التي لا يتسع المقام لذكرها.