إعادة الإعتبار لرموز اليمن

لكل دولة وأمة رموزها المؤسسة لنظامها السياسي والاجتماعي.. بالإضافة إلى العلم والدستور المنبقين عن الإرادة الشعبية، أو كما يسميها لوك وكانط الإرادة الحرة.

لينين رمز الأمة الروسية، ونجيب وناصر رمز الأمة المصرية، واتاتورك رمز الأمة التركية، وجورج واشنطن رمز الأمة الأمريكية الخ.. واليمن لا شك بأن السلال والمغني ههما الرموز المؤسسة للحمهورية.

وفي اليمن كان أول استهداف معنوي لفكرة الجمهورية ناتج عن الرؤساء الجمهوريين أنفسهم. فعبد الرحمن الارياني أزاح صورة السلال من الخلفية، والحمدي أزاحهما معا ووضع بدلا عنها رمز الجلالة، والغشمي هو الآخر أزاح الجميع، ومثله علي عبد الله صالح وهادي.

وبما أن الرئيس رشاد قام مشكورا بالتواصل مع رجال الدولة السابقين كتعبير عن الامتنان لهم ولجهودهم، أتمنى أن يعيد الاعتبار لرموز اليمن المؤسسين، السلال وقحطان الشعبي، وان يتم تعليق صورهما بالإضافة إلى صوره كخلفية عامة في جميع أجهزة ومؤسسات الدولة.

وهكذا يعيد الإعتبار للرموز المؤسطرة لكياننا الجمعي، وإعادة احيائهم في الذاكرة والوجدان الشعبيين.