أليس من حق كل واحدٍ مِنا أن يسأل نفسه هذا السؤال ؟!
أربعة أشهرٍ مضت منذ تشكيل المجلس الرئاسي اليمني، وتفاءلنا خيراً وصفقنا حينها لِلم الشمل وجلوس كل الأطراف على طاولة واحدة وهدفٍ واحد، ثم زجرنا وردعنا ونصحنا كل من قال "لا"لهذا التغيير وهذا التحول، أحسنّا الظن وفكرنا بإيجابية وحسبنا كل الحسابات لصالِحُنا، وبقينا ننتظر.
مضى شهر وشهران وثلاثة ، ونحن نواسي جراحاتنا ونضمد أوجاعنا التي لم تندمل بعد ، ونقول لعلهم يرتبون لمعجزة ما، لعلها المفاجأة ستأتينا بغتة، وكل يوم نقول لن نكون من الأصوات النشاز ضد مصلحة البلاد، لن نكتب إلا جبراً وخيراً، وهاهو الشهر الرابع على وشك أن يُغلِق أيامه، بذات الخذلان وبذات الوهم وبذات الكذب.
ليست قليلة هذه المدة على سبعة أعضاء رئاسية أن يُحدِثوا ولو تغييراً بسيطاً ، كجبر خاطر لهذا الإنكسار، لكننا لم نرى او نلمس منهم أي خير، بل ما لمسناهُ زيادة في التدهور وسوء حاد في المعيشة، على أقل تقدير معالجة أنهيار العملة التي أهلكنا التُجار بموالها، وكي يضعون إعتباراً لهم كأقل ما يمكن.
سبعة أعضاء يظهرون فشلهم كل يوم، ولم نكن نريد قول هذا، لكنها وللأسف الحقيقة المُرة، هي حقيقة الإنبطاح التي يعلمها الصغير والكبير، لن تتحول الغربان يوماٌ الى صقور، ولن تلِد الثعالب أسوداً، وبات على الجميع أن يُدرِك هذا.