رياضة

لهذا السبب لن يتوج المنتخب البرازيلي بكأس العالم 2022

المصدر
هاي كورة

لن يفوز المنتخب البرازيلي بلقب المونديال و تعليق النجمة العالمية السادسة على قميصه خلال دورة قطر 2022 و السبب تصدره ترتيب المنتخبات حسب التصنيف الشهري الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم – فيفا .

و بدا الفيفا اصدار التصنيف العالمي للمنتخبات المنضوية تحت لوائه عام 1992 و من وقتها و حتى نسخة العام 2018 بروسيا لم ينجح أي منتخب يتصدر ترتيب الفيفا في التتويج بلقب كاس العالم ليصبح ذلك لعنة راح ضحيتها حتى الان اربعة منتخبات من العيار الثقيل و هم البرازيل و المانيا و فرنسا و اسبانيا لم يتمكن أي واحد منهم من تجاوز اللعنة رغم انه كان الاوفر حظا للتتويج.

و اعطى المنتخب البرازيلي مؤشرا على انه سيكون ضحية مرة اخرى لهذه اللعنة بعدما عاد خلال تصنيف شهر تشرين الاول المنصرم  ليتصدر ترتيب الفيفا على حساب  منتخب بلجيكا الذي ظل لأشهر يتصدر .

و من المؤشرات الاخرى الدالة على تراجع مستوى السيليساو خسارته نهائي كوبا امريكا من غريمه الارجنتيني في قلب البرازيل عام 2021 و صعود نجم منتخبات اخرى في الاونة الاخيرة بجانب الارجنتين على غرار هولندا.

و يعتبر منتخب المانيا اول من كان ضحية للعنة صدارة الفيفا حيث خسر خلال مونديال 1994 حملة الدفاع عن التاج الذي حققه في دورة ايطاليا 1990 و الذي منحه الصدارة اللعينة خاصة بعدما  نال ايضا وصافة امم اوروبا 1992.

و اكتفى وقتها الالمان ببلوغ الدور الربع النهائي للبطولة بعد الخسارة المفاجأة من بلغاريا حصان الدورة بهدفين لهدف رغم تقدمهم بهدف .

و عادت الصدارة اللعينة لتطيح المانشافت و تحرمه من التتويج في دورة روسيا 2018 حيث خرج من دور المجموعات بعدما كان يتصدر ترتيب المنتخبات في العالم  بفضل تتويجه بمونديال 2014 ثم بلوغه نصف نهائي اورو 2016 و اخيرا تتويجه بلقب كاس القارات  2017 .

المنتخب البرازيلي هو اكثر المنتخبات ضحايا الصدارة اللعينة حيث خسر لقب مونديال 1998 رغم بلوغه النهائي قبل ان ينهار بطريقة غريبة و ينهزم بثلاثية نظيفة امام فرنسا ، و ظل السيليساو يتصدر ترتيب العام بعد النتائج الخرافية التي حققها قبل المونديال بفوزه بلقب كوبا امريكا عام 1997 ثم كاس القارات في اواخر نفس السنة .

و عاد السيليساو ليدفع ثمن تصدره ترتيب الفيفا العالمي في مونديال المانيا 2006 حيث خرج من الدور الربع النهائي ضد فرنسا غير المرشحة ،  و  كان قبل انطلاق المنافسة مرشحا بسهولة للاحتفاظ بلقب المونديال الذي ناله عام 2002 بسبب هيمنته على كوبا امريكا 2004 و كاس القارات 2005.

و تكرر نفس السيناريو في النسخة الموالية بجنوب افريقيا 2010 حيث خرج من الدور الربع النهائي بخسارته من هولندا و قبلها كان قد نجح في تصدر الترتيب العالمي بعدما اكتسح الارجنتين في كوبا امريكا 2007 ثم نال كاس القارات في 2009 و هيمنته على تصفيات مونديال 2010 عن منطقة امريكا الجنوبية .

و الغريب ان السيليساو عاد ليتصدر ترتيب الفيفا عام 2010 قبل اشهر قليلة عن بداية المونديال بعدما كان المنتخب الاسباني هو المتصدر قبل ان يخسر الصدارة فبدا و كان اللعنة هي التي اخترت ضحيتها.

و عانى منتخب فرنسا من لعنة صدارة الفيفا خلال مونديال 2002 بكوريا و اليابان حيث ودع المنافسات مبكرا بخروجه من الدور الاول بخسارتين من السنغال و الدنمارك ، و جاءت تلك الانتكاسة بعدما دخل البطولة و هو على راس المنتخبات في العالم بفضل نتائجه الخرافية التي حققها بين 1998 و 2002 حيث نال كاس العالم ثم بطولة امم اوروبا 2000 و ايضا كاس القارات 2001.

و بدوره المنتخب الاسباني لم ينجو من لعنة الصدارة في مونديال 2014   ، حيث ودع البطولة مبكرا و عجز عن تجاوز دور المجموعات بعد خسارتين من هولندا و تشيلي  رغم انه كان في افضل احواله بعدما سيطر على الملاعب الاوروبية و العالمية ، حيث فاز بلقب امم اوروبا 2008 و احتفظ به بعد اربعة اعوام في 2012 كما نال تاج المونديال 2010 و وصافة كاس القارات 2013  و هي النتائج التي جعلته يخوض مونديال البرازيل متصدرا ترتيب المنتخبات في العالم .