نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله، إن بلاده ليست لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع الحكومة السورية، وإن المحادثات مع دمشق لا بد أن تكون لها أهداف.
وعكست تصريحات وزير الخارجية التركي تخفيفاً في موقف أنقرة المعلن تجاه حكومة بشار الأسد بعد صراع استمر أكثر من عقد دعمت خلاله تركيا مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة برئيس النظام السوري.
وتأتي التصريحات الجديدة لأوغلو في حوار مع قناة "خبر غلوبال" التركية، وذلك بعد أن أثارت تصريحات سابقة غضب المعارضة السورية، عندما كشف جاويش أوغلو، أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، ودعوته للمصالحة بين المعارضة والنظام.
وأكد وزير الخارجية التركي في الوقت ذاته، بأن المعارضة السورية تثق بتركيا، وأنهم لم يخذلوها أبداً، وأنّ التفاهم شرط لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا.
كما أشار، في مؤتمر صحفي بأنقرة، إلى أنّ البعض داخل سوريا وتركيا سعى لإخراج التصريحات التي أدلى بها سابقاً حول سوريا في اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك، عن سياقها، وأنهم يعلمون الجهات التي تقف وراء ذلك.
وأوضح جاويش اوغلو أن قرار مجلس الأمن 2252، ينص على بدء مرحلة انتقالية بمشاركة كافة الأطراف في سوريا، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات عادلة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة.
واكد أوغلو: "الحل الدائم هو الحل السياسي. نقول هذا منذ البداية. وقرار مجلس الأمن رقم 2254 يؤكد على وحدة الأراضي السورية، تماماً كما نؤكد عليه في كل تصريحاتنا، نحن نولي أهمية لوحدة الأراضي السورية".