اخبار دولية

تقرير عن "طلب" الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة بالكامل، ومصر تتحدث عن اتفاق محتمل

المصدر

قدّر الجيش الإسرائيلي أن قواته تسيطر على 60 في المئة من قطاع غزة، مع توقعات باستكمال عملية "مركبات جدعون" خلال الأسابيع المقبلة وسيطرته على 80 في المئة من القطاع.

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد بين قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش والمستوى السياسي بالحكومة الإسرائيلية، الأحد، لمناقشة "المسار المستقبلي" للعمليات العسكرية في القطاع، وفقاً لما نقلته القناة 14 الإسرائيلية.

وطرح الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء في المجلس الوزاري المصغر، وفقاً للقناة، مسارين، الأول يتمثل في صفقة تنهي الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة في غزة، والثاني هو المضي في "احتلالٍ كاملٍ" للقطاع وإقامة إدارة عسكرية.

ووفقاً لما نقلته القناة، فإن الجيش أوضح أن الخيار الثاني سيكون "باهظ التكلفة"، ويتضمن ذلك أعداداً كبيرة من القتلى، وسقوط عدد من الرهائن، وأعباء اقتصادية كبيرة.

وأكّدت القناة أنه لم يُتخذ أي قرار حاسم في ختام الاجتماع، إذ أوضح الجيش أنه بانتظار توجيهات سياسية واضحة تمكنه من الاستعداد للمرحلة المقبلة من القتال.

وارتفع عدد قتلى يوم الاثنين إلى أكثر من 80 قتيلاً من بينهم 57 في مدينة غزة ومحافظة الشمال، بحسب ما ذكرت مصادر في مستشفيات القطاع.

وأفادت المصادر، بمقتل 6 أشخاص على الأقل في قصف مجموعة من الأشخاص في شارع الوحدة بغزة، وارتفع عدد قتلى قصف إستراحة الباقة على ميناء غزة إلى 24 من بينهم صحافي وعدد من طلبة الجامعات وأكثر من 50 مصاباً أكثر من نصفهم بجراح خطيرة.

وأضافت أن "من بين الضحايا عدد كبير من النساء والأطفال".

وأفادت المصادر أن 13 شخصاً قُتلوا إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه متجمهرين قرب مركز توزيع مساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية إلى الغرب من مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقالت مصادر طبية إن 14 شخصاً قُتلوا في غارة إسرائيلية على مستودع لتخزين وتوزيع المساعدات بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

ووثقّت بي بي سي شهادات أشخاص من محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، الذي تعرّض لأضرار إثر قصف إسرائيلي وفق شهود عيان.

وقال رامي جودة، مرافق لأحد المرضى في المستشفى، لبرنامج يوميات الشرق الأوسط الذي يُبث عبر بي بي سي، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف خيمة داخل ساحة المستشفى، وتسبب بأضرار بخط الأكسجين المغذي للمستشفى.

فيما أفاد أحد سكان المنطقة المحيطة بالمستشفى، بأن قتلى سقطوا إثر القصف الذي استهدف الخيمة داخل ساحته.

وفي وقت مبكر من يوم الإثنين، قُتل خمسة عشر شخصاً بالتزامن مع تصاعد في وتيرة القصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، وخاصةً الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وفي جباليا شمالاً.

وتعرضت خمس مدارس تؤوي نازحين لقصف جوي مباشر منذ الليلة الماضية في القطاع، بعضها أُخليت سابقاً، وبعضها كانت مأهولة بالنازحين، وفقاً لما نقله مراسل بي بي سي لشؤون غزة.

وفي التفاصيل، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في قصف على نقطة طبية بجوار مدرسة في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، فيما استهدفت الطائرات الحربية مدرسة يافا في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى لتدميرها بالكامل، وكانت المدرسة مخلاة من النازحين بناء على أوامر إخلاء إسرائيلية.

وقُتل خمسة على الأقل في غارة استهدفت مجموعة من الأشخاص في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، فيما قُتل ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة الكتيبة شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن القوات الإسرائيلية استهدفت 256 مركزاً للنزوح والإيواء منذ بدء الحرب في قطاع غزة.

واتهم المكتب الإعلامي، الجيش الإسرائيلي بـ"تعمد" استهداف 11 مركز نزوح في غزة خلال شهر يونيو/حزيران الجاري.