اخبار دولية

طهران استسلمت بعد 12 يوماً من الحرب.. دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ

المصدر

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ صباح اليوم الأحد، بعد 12 يوماً من الحرب التي شملت هجمات جوية مكثفة وعمليات عسكرية دقيقة استهدفت العمق الإيراني بشكل غير مسبوق، قابلها ضربات مضادة بدت أضعف تأثيرا من ماكان متوقع من دولة هددت منذ عقود بخوض "مواجهة كبرى".

جاء هذا الاتفاق بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي نسب الفضل إلى القوة العسكرية الأميركية التي تدخلت في خضم النزاع، من خلال ضربة جوية قال إنها "دقيقة"، التي نُفّذت يوم السبت الماضي ضد منشآت نووية إيرانية.

وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، نشر ترامب صورة له تم تصميمها الى جانب عبارة "السلام من خلال القوة"، في إشارة إلى رضوخ الإيرانيين للسلام بعد هذه الهجمات.

وأضاف ترامب في منشور آخر:"لم نكن لننجح في إبرام الصفقة اليوم لولا موهبة وشجاعة طياري قاذفات B-2 الرائعين، وكل من شارك في تلك العملية".

وأكد ترامب أن تلك الضربة التي وصفها بـ"المثالية"، كانت نقطة تحول ميدانية، و"شكلت بطريقة غريبة نقطة التقاء للطرفين"، حسب وصفه.

ورغم قصر مدة الحرب، التي استمرت 12 يوماً فقط، إلا أن نتائجها كانت كارثية على إيران، فقد خسر النظام الإيراني العشرات من أبرز علمائه في المجال النووي، بالإضافة إلى قيادات عسكرية بارزة في الصف الأول من الحرس الثوري.

وشملت الضربات الإسرائيلية تدميراً واسعاً للبنية التحتية الإيرانية، بما في ذلك منشآت نووية رئيسية، مطارات، مستشفيات، ومؤسسات حكومية، وتشير التقديرات إلى سقوط ما لا يقل عن 500 قتيل مدني جراء الغارات التي استمرت حتى فجر اليوم وكان آخرها استهداف العالم النووي محمد رضا صديقي.

وأثار الإعلان عن هذا الاتفاق سخرية وامتعاض عدد من النشطاء عبر منصات التواصل، الذين قارنوا بين صمود غزة المتواصل منذ قرابة عامين في وجه العدوان رغم محدودية الإمكانيات، وبين ما وصفوه بـ"الانهيار السريع للنظام الإيراني". ولفتوا إلى أن غزة تقاتل منذ 628 يوماً متواصلة، رغم الحصار والهجمات المكثفة، بينما استسلم النظام الإيراني بعد أقل من أسبوعين من اندلاع القتال.

ويبقى وقف إطلاق النار خطوة هشة رغم الترويج لها على أنها نهاية مرحلة، في ظل التصعيد السياسي المتبادل، والغموض حول شروط الاتفاق الفعلية، لا سيما من جانب طهران التي لم تُصدر حتى الآن بياناً رسمياً عن تفاصيل المفاوضات أو المخرجات، فيما يواصل ترامب لعب دور "عرّاب القوة" الذي يروج لاستراتيجية الضغط العسكري كوسيلة لصناعة السلام.