يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة المحاصر، مستهدفاً بغارات عنيفة ومتفرقة خيام النازحين وطالبي المساعدات الإنسانية. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصدر في مجمع ناصر الطبي، قوله إن 12 شهيداً وأكثر من 40 مصاباً سقطوا، فجر اليوم السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وخلف عدوان الاحتلال على قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى 33 شهيداً، وفق مصادر طبية، معظمهم إثر استهداف مراكز توزيع مساعدات وخيم نازحين. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، أمس الجمعة، مجزرة راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين وواحد وستون مصاباً، إثر استهداف مراكز توزيع مساعدات في رفح، جنوبي القطاع. وأضاف أن المجزرة الجديدة رفعت حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخ أمس الجمعة إلى 110 شهداء و583 مصاباً، وتسعة مفقودين منذ بدء تشغيلها في 27 مايو/أيار 2025.
وأمس الجمعة، قتل أربعة جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخر بجروح بالغة جراء تعرضهم لكمين نصبته المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتل الرقيب أول يوآف رافر والرقيب أول احتياط تشين غروس، وجنديين آخرين، بالإضافة إلى إصابة جندي احتياط في وحدة "ماغلان" الإسرائيلية بجروح بالغة.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، إن "الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال اليوم في خانيونس وجباليا (شمال)، ليست إلا امتداداً لسلسلة من العمليات النوعية"، وشدد على أن "هذا نموذج لما ستُجابَه به قوات الاحتلال في كل مكان توجد فيه". ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي بغطاء جوي كثيف حرب الإبادة على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، ويهدف من خلالها إلى احتلال القطاع بالكامل وتهجير سكانه. وبالتزامن مع العملية، استهدف الاحتلال المستشفيات ومخيّمات النزوح، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين. كذلك صدّق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الجمعة، على "خطط عملياتية جديدة"، في إطار توسيع حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.