فاجأت القوات المسلحة الباكستانية العالم، فجر اليوم السبت، بإعلانها إطلاق عملية عسكرية ضد جارتها ، رداً على عملية "" التي نفذتها نيودلهي قبل أيام ضد إسلام أباد.
وقال الجيش الباكستاني إنه أطلق اسم "" باللغة المحلية "الأوردو"، على العملية العسكرية الموجهة ضد الهند، والتي تم خلالها إطلاق صواريخ باليستية ذاتية الدفع وصواريخ "أرض - أرض" وطائرات مسيّرة.
وأثار إطلاق تسمية "البنيان المرصوص" على العملية العسكرية الباكستانية، ردود فعل واسعة، باعتبار أن التسمية ذات ارتباطات دينية، علماً أن الهند أطلقت اسم "سندور" على عمليتها والتي تعني المسحوق الأحمر الذي يوضع للمصلين في المعابد الهندوسية ومناسبات الزواج.
ومن المعروف أن وصف "بنيان مرصوص" ورد في القرآن الكريم ضمن الآية رقم (4) من سورة "الصّف" التي قال فيها عز وجل: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفّاً كأنهم بنيان مرصوص).
وتشرح التفاسير أن مصطلح "بنيان مرصوص" فيه إشارة إلى "الجدار المتماسك" أو "الجدار المصبوب بالرصاص"، وهو ما يلمح إلى أن باكستان تسعى لتصوير نفسها بأنها "جدار لا يُخترق" أو "هيكل متماسك" يقاتل من أجل قضية.
يضاف إلى ذلك تفاسير أخرى تتفق في معاني "الصلابة والقوة"، في حين اعتبر آخرون "القتال كالبنيان المرصوص من الأعمال المحببة إلى الله وفيه تقرب من الخالق"، وفق رأي البعض.
ويرى مراقبون ونشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن باكستان أرادت من إطلاق تسمية "البنيان المرصوص" على عمليتها العسكرية ضد الهند، تصوير نفسها بأنها "حائط منيع أو بناء متين يقاتل في سبيل قضية".