نددت إيران بفرض عقوبات أميركية جديدة على سبع شركات ضالعة في بيع النفط الإيراني اليوم الأربعاء، ما يشدّد الضغوط على طهران رغم جولات محادثات أسبوعية تعقد بين الخصمين، حيث قالت الولايات المتحدة إنها تستهدف خمس شركات تجارية، مقر أربع منها في الإمارات والخامسة في تركيا، تبيع منتجات بتروكيماوية إيرانية المنشأ لدول ثالثة، إضافة إلى شركتين تعملان في مجال الشحن.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان: "طالما أن إيران تحاول توليد إيرادات من النفط والبتروكيماويات لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار ودعم أنشطتها الإرهابية ووكلائها، فإن الولايات المتحدة ستتّخذ خطوات لمحاسبة إيران وكل شركائها الضالعين في الالتفاف على العقوبات".
ووفقاً لرويترز، فإن إجراء اليوم أحدث خطوة تستهدف طهران منذ استئناف ترامب حملة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تشمل مساعي لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر والمساعدة في منعها من تطوير سلاح نووي. وقال روبيو: "الرئيس ملتزم بخفض صادرات إيران غير المشروعة من النفط والبتروكيماويات، بما في ذلك الصادرات إلى الصين، إلى الصفر في إطار حملة أقصى الضغوط". ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب التعليق.
وبحسب فرانس برس، تأتي الخطوة بعيد إعلان إيران جولة رابعة من المحادثات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب ستُعقد السبت في روما.
وتسعى إيران إلى رفع عقوبات مفروضة عليها في إطار اتفاق حول برنامجها النووي المتنازع عليه، حيث يقود ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، الوفد الأميركي في المحادثات وقد أعرب عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق مع سعي سيّد البيت الأبيض إلى إقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربات إلى مواقع نووية إيرانية.
تجدر الإشارة إلى أنه في ولاية ترامب الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق دولي أبرم في العام 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي في عهد الرئيس باراك أوباما. وفرض ترامب عقوبات مشدّدة شملت حظر بيع النفط الإيراني الذي تشكل الصين سوقا رئيسية له. وما زالت العقوبات سارية، إلا أن مستوى التشدد في فرضها يسجل تفاوتا. وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ برنامج سري لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري، وهو ما يفوق ما تعتبره تلك القوى مبررا لبرنامج مدني للطاقة الذرية. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض توليد الطاقة المدنية.