تتواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 436، مع تزايد حصيلة الشهداء لتقترب من 45 ألفاً، وسط مجازر دامية أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين، ولا سيما من النساء والأطفال، في الساعات الأخيرة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 44,976 منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بلغ 106,759 جريحاً، فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض.
في سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة الأحد عن العثور على جثامين متفحمة لفلسطينيين داخل مدرسة "خليل عويضة" في بلدة بيت حانون، شمالي القطاع.
وقال الجهاز إن القصف الإسرائيلي المكثف على المدرسة، التي كانت تأوي نحو 1500 نازح، أسفر عن تفحم 10 إلى 15 جثماناً، بالإضافة إلى جثث متحللة شوهدت في الأزقة والشوارع المحيطة.
وأضاف الدفاع المدني أن بعض الجثث عالقة تحت الأنقاض في منازل مجاورة، ولا تزال أصوات استغاثة تتصاعد، بينما يعرب الجهاز عن استنكاره لاستمرار الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل، متهماً الاحتلال بتعطيل جهود الإنقاذ.
وفي تحذير له قال محمد أبو عفش، مدير منظمة الإغاثة الطبية في غزة، إنه تم العثور على أعداد كبيرة من الجثامين في الشوارع، ما يهدد بكارثة بيئية.
وأشار أبو عفش إلى أن الحيوانات الضالة، مثل الكلاب والقطط، تنهش الجثث المتراكمة، وهو ما يفاقم الأوضاع الصحية والبيئية.
ولفت أبو عفش إلى النقص الحاد في الكوادر الطبية، موضحًا أن الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات والطواقم الطبية يمنع الأطباء من الوصول إلى مناطق الشمال، ما يفاقم من المعاناة.
وقال إن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال كمية قليلة من الوقود والمستلزمات الطبية، ونقل عدد محدود من الجرحى إلى مدينة غزة.
وتعاني المنظومة الصحية في القطاع من أوضاع مأساوية، مع استمرار القصف الإسرائيلي على المستشفيات وإغلاق العديد منها، فيما تستمر عمليات الإخلاء القسري لسكان المناطق الشمالية من القطاع.