يواصل جيش الاحتلال عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الـ400، مستهدفاً جميع جوانب الحياة في القطاع، ومرتّكباً مجازر وفظائع لا يمكن تصورها.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه سكان غزة من حصار خانق يشمل المستشفيات التي تعاني نقصاً حاداً في الإمدادات والوقود، الأمر الذي يهدد حياة العديد من المرضى والمصابين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 43 ألفاً و508 شهداء، منذ بدء الهجوم في 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى أكثر من 102 ألف مصاب، مشيراً إلى إلى وجود أكثر من 10 آلاف مفقود، مع ظروف إنسانية كارثية ناجمة عن المجاعة والدمار.
التقرير الإحصائي لوزارة الصحة أشار إلى أن العدوان، الذي يدخل يومه الـ399، أسفر عن تدمير هائل في البنية التحتية ودمار شامل في المنازل والمستشفيات، بينما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وبالإضافة إلى العدد الإجمالي للقتلى، ذكرت الوزارة أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر جديدة ضد عائلات فلسطينية في غزة، أسفرت عن استشهاد 39 شخصاً وإصابة 123 آخرين في الساعات الـ24 الماضية.
وشن طيران الاحتلال فجر اليوم السبت، غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، كما ارتكب الاحتلال مجازر جديدة تضاف إلى مجازره الشنيعة بحق الفلسطينيين، كان آخرها استهداف مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين شرق مدينة غزة.
في السياق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال العدوان إلى 184 صحفيا وصحفية، بعد اغتيال الصحفي خالد أبو زر، العامل في إذاعة "صوت الشباب".
وأدان الكتب الحكومي بشدة الاستهداف المتعمد للصحفيين، وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، كما طالب المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالضغط لوقف قتل الصحفيين وتحقيق العدالة في المحاكم الدولية.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق، يُعتبر الوضع في غزة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وسط انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان وتجاهل للقرارات الدولية التي تدعو لوقف الأعمال العدائية.