منوعات

القبض على "أطباء التحرش" في مصر بعد انتشار فيديو صادم

المصدر

ألقت الشرطة المصرية القبض على أطباء شباب ظهروا في مقطع فيديو يتحدثون فيه عن التحرش بالفتيات في الشارع وبمريضاتهم في العيادات وأثارت الواقعة غضبا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان أحد الأطباء المتورطين هو من نشر الفيديو والمقاطع الصوتية في حسابه على منصة "إكس"، ليقابل بموجة هجوم شديدة، دفعته لحذفها، لكن مستخدمين آخرين أعادوا نشرها وطالبوا بمحاسبتهم سريعا.

وتفاعلت نقابة الأطباء سريعا، وقالت أمس الخميس إنها فتحت تحقيقا في الواقعة، وسيتم استدعاؤهم فورا للتحقيق أمام لجنة آداب المهنة بالنقابة، لكن سرعان ما أعلنت وزارة الداخلية اليوم الجمعة القبض على الأطباء المتورطين في المحادثات.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الجمعة، إنها رصدت تداول مقطع صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن محادثة بين طبيبين بمحافظة الأقصر، يتحدثان عن طرق تحرشهما بالسيدات المترددات عليهما بمكان عملهما، خلال توقيع الكشف الطبي عليهن.

وأوضحت الوزارة، أنها "تمكنت من تحديد وضبط الطبيبين المذكورين، ويجري حاليا اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما".

من جهته، قال الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب أطباء مصر، "إنه إذا ثبت أن هؤلاء الأشخاص أطباء؛ فإن ما فعلوه يعد جريمة"، موضحا أن هذا الفعل ليس مخلا بقيم المهنة فقط؛ بل بكل القيم الدينية والأخلاقية والمجتمعية.

وأوضح النقيب أن عقوبة الأطباء تصل إلى الشطب النهائي من النقابة والحرمان من ممارسة المهنة، مشددا على ضرورة معاقبة هؤلاء الأشخاص بأقصى عقوبة.

وتابع: "هؤلاء الأطباء يجب تهذيبهم وتأديبهم، أو علاجهم إذا كانوا مختلين نفسيا، والسجون صممت لتأديب وردع كل من يفكر في ارتكاب فعل خاطئ".

وكشف مصدر بنقابة أطباء الأقصر، أن أحد الطبيبين المقبوض عليهما كان يعمل بإحدى المؤسسات الطبية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية في الأقصر.

وأوضح المصدر، لصحيفة "الشروق" المصرية، أن إحدى السيدات حررت بالفعل شكوى بمكان عمل الطبيب، واتهمته بالتحرش بها في أثناء توقيع الكشف الطبي عليها.

وأضاف أنه فور تحرير الشكوى حينها وليس حاليا أصدرت الهيئة العامة للرعاية الصحية، قرارا بإجلاء إداري للطبيب من المؤسسة محل عمله في جنوب الأقصر، على خلفية الواقعة، ورحل على الفور وتم تعيين طبيب آخر مكانه.

وأثارت الواقعة وحديث الطبيب ونشره الفيديوهات بنفسه على وسائل التواصل الاجتماعي غضبا كبيرا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وقال أحد المستخدمين معلقا على المقاطع المتداولة: "أتمنى أن تنتهي مسيرته في الطب بسرعة".

فيما قال آخر: "المفروض يتم فصله من النقابة ويتحقق معاه ويتحاسب بسرعة"، فيما قال ثالث: "بدلة السجن تليق به".