توفي وزير الخارجية المصري الأسبق، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن عمر ناهز 89 عاما.
وأعلن السفير محمد مرسي، وفاته وكتب عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك "فقدت الدبلوماسية المصرية اليوم رجلاً من أعظم رجالاتها، الأستاذ الدكتور الوزير نبيل العربي".
وأضاف: "فقدنا مدرسة متميزة في الدبلوماسية والقانون الدولي وفن التفاوض، وكنت واحداً من مئات الدبلوماسيين وغيرهم الذين تتلمذوا وتعلموا المهنة علي يديه".
ولد نبيل عبد الله العربي في القاهرة يوم 15 مارس 1935، وتخرج في كلية الحقوق عام 1955. لاحقًا، أكمل دراساته العليا، حيث حصل على الماجستير في القانون الدولي والدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك.
بدأ العربي مسيرته المهنية بالعمل مستشاراً قانونياً للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وهو الدور الذي وضعه في قلب المفاوضات الحساسة بين مصر والاحتلال.
ثم شغل منصب سفير مصر لدى الهند من 1981 إلى 1983، قبل أن يمثل مصر في الأمم المتحدة بجنيف (1987-1991) ومن ثم في نيويورك (1991-1999)، من قاض في المحكمة الدولية (من عام 2001 حتى 2006)
وفي 7 مارس 2011، تولى منصب وزير الخارجية المصري خلفاً لأحمد أبو الغيط، عقب ثورة 25 يناير.
بعد فترة قصيرة في وزارة الخارجية، تم انتخاب العربي في يونيو 2011 ليشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفاً لعمرو موسى، حيث تولى المنصب في فترة حساسة شهدت أحداث ما عرف بالربيع العربي، واستمر في المنصب إلى يونيو 2016.
العربي وصف سياسة الخارجية المصرية خلال عهد مبارك بأنها سياسات عفى عليها الزمن، وقال في مقال نشره بعد نجاح ثورة 25 يناير : "مصر لها وزن كبير ودور تاريخي مهم والموقف الذي تتبناه مصر تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة يتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحرم حصار المدنيين حتى في أوقات الحروب".
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمواقف العربي الذي طالب بكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، أكدّ فيها أنّ كتائب القسام "ليست إرهابية"، وأنه يرفض الخلط بين المقاومة والإرهاب.