قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن تصرفات اليمينيين المتطرفين في شوارع البلاد ليست احتجاجات بل "عنف تماما"، وإن الحكومة "لن تتسامح مع الهجمات على المساجد أو الأقلية المسلمة".
وذكر في بيان بشأن العنف اليميني المتطرف في البلاد، أنهم عقدوا اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء صباح الاثنين.
وأوضح أنه وجد في الاجتماع فرصة لشكر الشرطة على عملها خلال الأيام القليلة الماضية، وللتعبير عن دعمه لضباط الشرطة المصابين والمتضررين من عنف اليمين المتطرف.
وأشار إلى اتخاذ سلسلة من القرارات في الاجتماع الوزاري، بينها إنشاء جيش دائم من موظفين عموميين خبراء، ليكون لديهم عدد كافٍ من الموظفين عند الحاجة للتعامل مع مثل هذه الأحداث.
ولفت ستارمر إلى أنهم سيسرعون عملية محاكمة الموقوفين، مع اعتقال مئات الأشخاص في الأحداث الأخيرة.
وأفاد بأن القانون الجنائي يُطبق على ما يجري عبر الإنترنت كما هو الحال في الحياة الواقعية.
وشدد على أن الأحداث التي ينفذها اليمينيون المتطرفون في الشوارع "ليست احتجاجات، بل هي أعمال عنف تماما".
وأضاف ستارمر: "لن نتسامح مع الهجمات على المساجد أو الأقلية المسلمة".
والأحد، حاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام، إحراق فندق يُحتجز فيه مهاجرون وطالبو لجوء، أثناء مظاهرة لمئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة "EDL" الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين.
وتكثفت الاحتجاجات التي نظمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد حادثة طعن وقعت في مدينة ساوثبورت مطلع الأسبوع الحالي.
وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
وبعد المظاهرة المذكورة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وأحرقوا يوم الجمعة مركزًا للشرطة في سندرلاند.