اخبار دولية

بدءاً من اليوم.. توقعات أممية بتصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم

المصدر
الجزيرة + الألمانية

توقعت الأمم المتحدة مغادرة أول سفن الحبوب موانئ أوكرانيا اليوم الجمعة على أقرب تقدير، رغم أن تفاصيل مسارها غير معروفة حتى الآن.

وذكر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في نيويورك أنه تم تحميل سفن بالحبوب وهي جاهزة للإبحار، مشيرا إلى أنه لا يزال العمل جاريا على وضع اللمسات الأخيرة لتحديد الإحداثيات على وجه الدقة من قبل أوكرانيا وروسيا، إلى جانب الأمم المتحدة وتركيا.

وقال المنسق الأممي إنه يأمل في أن تبحر أول شحنة حبوب من ميناء أوكراني على البحر الأسود "في وقت قريب ربما الجمعة"، لكنه أشار إلى أن هناك تفاصيل "ضرورية" للعبور الآمن للسفن ما زالت قيد البحث.

وأضاف غريفيث أن مسؤولين عسكريين من تركيا وروسيا وأوكرانيا يعملون مع فريق من الأمم المتحدة في مركز تنسيق مشترك في إسطنبول، للخروج بالإجراءات المعيارية للعمليات فيما يتعلق بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف الأربعة الجمعة الماضي.

وتابع في إفادة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة الخميس "تلك مفاوضات تفصيلية بناء على الاتفاق… لكن دون إجراءات التشغيل الموحدة لا يمكننا إدارة عبور آمن للسفن".

اتفاق إسطنبول جرى توقيعه من قبل روسيا وأوكرانيا بشكل منفصل وبرعاية أممية ووساطة تركية (رويترز)

وقال في مؤتمر صحفي في وقت لاحق "لا نرى أي معيار محتمل… دون أن تكون إجراءاتنا واضحة ومفهومة لدى القطاع التجاري".

واعترف غريفيث بأن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، لكنه قال إنه لم تظهر أي مشكلات كبرى حتى الآن، مضيفا أن أحد الجوانب الخاضعة للتفاوض هي الإحداثيات الدقيقة لقنوات الشحن الآمنة.

وفي 22 يوليو/تموز الجاري، جرت في إسطنبول، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مراسم توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وشهدت مدينة إسطنبول، في وقت سابق الأربعاء الماضي، افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وبموجب الاتفاق تعهدت أوكرانيا بإرشاد السفن عبر المياه المزروعة بالألغام، ووعدت روسيا بعدم استهدافها، وستساعد الأمم المتحدة وتركيا في عملية تنسيق الصادرات ومراقبة الشحنات من أجل ضمان ألا تهرب السفن أسلحة إلى داخل منطقة الحرب.

وقال غريفيث إنه بمجرد أن تتحرك السفن ويتم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، ستصل الصادرات من الموانئ في نهاية المطاف إلى مستويات ما قبل الحرب وتبلغ 5 ملايين طن في الشهر.

شحنات متعطلة

ولا يزال أكثر من 20 مليون طن من الحبوب من حصاد العام الماضي عالقة تنتظر التصدير، وفقا لبيانات صادرة من أوكرانيا، التي توصف بأنها "سلة خبز أوروبا".

وحسب تصريحات مسؤولين أوكرانيين، فإن صادرات أوكرانيا من الحبوب قد تصل إلى 3.5 ملايين طن شهريا في المستقبل القريب.

وقال تاراس فيسوتسكي -النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني- الاثنين الماضي إن حجم صادرات الحبوب سيزيد تدريجيا كل شهر بدءا من نحو 1.5 مليون طن في أغسطس/آب المقبل.

يذكر أن روسيا شنت في 24 فبراير/ شباط الماضي هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.