رياضة

ركلات الترجيح تعوض ديشامب عن خسارة 4 رهانات

المصدر

خسر ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا أكثر من رهان  فني خلال قمة البرتغال، التي امتدت إلى أربعة أشواط في دور الثمانية، لبطولة يورو 2024.

وعجز الفريقان عن هز الشباك، بينما خاض المدربان روبرتو مارتينيز المدير الفني للبرتغال، وديشامب المدير الفني للديوك، اللقاء بفلسفة مختلفة انتهت بتأهل الديوك لقبل النهائي بعد ركلات الترجيح.

بدأ ديشامب اللقاء معتمدا على خطة 2/1/3/4، لكن أنطوان جريزمان فشل في أداء دور صانع الألعاب خلف رأسي الحربة مبابي وكولو مواني، والأخير لم يكن مستواه أفضل حالا من ماركوس تورام، الذي كان أساسيا في المباريات الأربع الماضية.

ولم يتوهج إدواردو كامافينجا أيضا في أداء مهام لاعب الوسط الأيسر، وتعويض أدريان رابيو الذي غاب بسبب الإيقاف بل تعطلت قوة الظهيرين كوندي وثيو هيرنانديز وتقدما على فترات متباعدة.

ومع مرور الوقت اضطر ديديه ديشامب لاستبدال هذا الثلاثي، حيث أخرج جريزمان ومواني ليشارك عثمان ديمبلي وماركوس تورام، وبعدها غادر كامافينجا ليشارك مكانه يوسف فوفانا.

أما الرهان الرابع الذي خسره ديشامب كان مبابي، الذي لم يقدر على استكمال اللقاء رغم شكواه من آلام في الأنف منذ الدقيقة 55، حتى استبداله بين الشوطين الإضافيين ليشارك مكانه برادلي باركولا.

وقبل خروجه لم يظهر كيليان مبابي بمستواه واختفت خطورته وقوة تسديداته رغم الحرية التي تمتع بها يمينا ويسارا، ولكن محاولاته كانت قليلة ولم يدخل منطقة الجزاء كثيرا لتفادي الاحتكاك مع قلبي دفاع البرتغال بيبي وروبن دياز.

في المقابل اعتمد روبرتو مارتينيز على خطة 3/3/4 وتفوق على مستوى الاستحواذ بفضل صلابة وانسجام ثلاثي الوسط بالينيا وفيتينيا وبرونو فيرنانديز، مع معاونة برناردو سيلفا، بينما بقى الثنائي كريستيانو رونالدو ورافائيل لياو أكثر في الأمام.

وتفوق المنتخب البرتغالي على مستوى الاستحواذ، وكانت فرصه أكثر خطورة على مرمى الفرنسي مايك مانيان، وكاد أن يخطف الفوز في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.

كما نجح الظهيران نونو مينديس وجواو كانسيلو مع بديله نيلسون سيميدو، في تأمين الجبهة الدفاعية من خطورة المرتادات والسرعات الفرنسية.

لكن المدرب الإسباني، لم يكن مبدعا في استغلال البدلاء بل اكتفى بتبديلات تقليدية لتنشيط الصفوف باستبدال لاعب بآخر في نفس مركزه، وأخطأ كثيرا في إخراج برونو فيرنانديز الذي كان حلقة وصل قوية بين خطوط الفريق.

بينما اضطر روبرتو مارتينيز، لإخراج بالينيا لتفادي طرده، ليشرك روبن نيفيز، فيما ضخ مدرب البرتغال دماء جديدة بإشراك جواو فيليكس مكان لياو لتنشيط الجبهة اليسرى في الشوط الرابع.

وكان الرهان الوحيد الذي كسبه ديشامب وخسره روبرتو مارتينيز هو ركلات الترجيح، فلم ينجح الحارس البرتغالي ديوجو كوستا في إنقاذ الموقف مثلما فعل أمام سلوفينيا بل مال لزوايا أخرى في 5 ركلات أمام عثمان ديمبلي وكوندي وفوفانا وباركولا وأخيرا ثيو هيرنانديز، بينما اكتفى المنتخب البرتغال بتسجيل 3 ركلات، بسبب تسديد جواو فيليكس في القائم، لينتزع منتخب فرنسا بطاقة التأهل بأداء فني غير مقنع.