دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات ودول أخرى، إلى التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الصراع في السودان، وذلك في عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بطلب من الخرطوم التي تتهم أبو ظبي بالمشاركة في العدوان على البلاد.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن الولايات المتحدة تناشد جميع الدول، بما في ذلك الإمارات، التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان محذرة من أن "أزمة بأبعاد هائلة تتشكل" حاليا.
وقالت جرينفيلد للصحفيين، الاثنين: "كما قلت من قبل فإن التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة... أن الفاشر على شفا مذبحة واسعة النطاق".
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة.
وتتهم السودان الإمارات بالمشاركة في دعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد، وتنفي أبو ظبي الاتهامات، لكن دلائل دعمها واضحة في استمرار الصراع، والعثور على معدات إماراتية بحوزة مقاتلي الدعم السريع إضافة للدعم الإعلامي المكثف لصالح قوات حميدتي.