في اليوم الـ 146 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وأصيب المئات من المدنيين الذين كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمال القطاع.
متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، قال في بيان إن عدد ضحايا "مجزرة الطحين" بشارع الرشيد في مدينة غزة، ارتفع إلى 112 شهيدا و760 مصابا، وفق ما نشرته وكالة الأناضول.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة للجزيرة أن الإصابات تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم، ما يدل على استهداف متعمد للمدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
وأضاف: "وفقًا لشهادات المواطنين، لا يزال عدد من الضحايا لم يتم انتشالهم من محيط دوار النابلسي" وهي الواقعة التي باتت تعرف إعلاميا باسم "مجزرة الطحين".
وفي تصريح للأناضول أكد مدير "الإعلام الحكومي" بغزة أن شهداء "مجزرة الطحين" لقوا حتفهم نتيجة إصاباتهم المباشرة بالرصاص منوها الى أن الاحتلال كان يعلم أنهم وصلوا هذه المنطقة للحصول على الغذاء.
وأضاف في رده على مزاعم إسرائيلية بشأن مذبحة الطحين أن الاحتلال يمارس التضليل ويحاول التملص من المجزرة المروعة التي ارتكبها.
وفي وقت سابق اليوم، قال عيد صباح، مدير التمريض بمستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع، الذي استقبلت مئات المصابين جراء الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين في شارع الرشيد، إن "معظم الجرحى بحالة خطيرة، وتركزت الإصابات في الأقدام والرقبة والصدر، ويحتاجون لعمليات جراحية ورعاية مكثفة ونقل دم".
وأكدت إدارة "كمال عدوان" في وقت لاحق أن مئات المصابين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي وقع جنوب مدينة #غزة، وهذا يحول دون قدرات المستشفى الذي توقف عن العمل بسبب نقص الوقود.
وتوالت الإدانات العربية، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، لمجزرة الاحتلال الجديدة التي استهدف فيها طوابير مساعدات إغاثية ضمّت مدنيين عزلاً في شمال قطاع غزة، فيما وصف جامع الأزهر الهجوم بـ"وصمة عار على جبين الإنسانية".
والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
الجزيرة - الأناضول