أكد رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، أن موجة الحر التي ضربت إسبانيا لنحو عشرة أيام تسبّبت بمقتل "أكثر من 500 شخص".
وقال سانشيز، خلال رحلة إلى أراغون، المنطقة الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق، إن أكثر من 500 شخص توفوا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بحسب بيانات"، في إشارة إلى تقديرات الوفيات الزائدة التي نشرها معهد الصحة العامة.
وفي بريطانيا، أدت موجة الحر التي بلغت درجات قياسية إلى توقف حركة السفر لليوم الثالث، فيما ظل رجال الإطفاء في حالة تأهب، اليوم، رغم هطول الأمطار والغيوم التي خففت من درجات الحرارة الشديدة التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة.
ويتوقع خبراء الأرصاد انخفاض درجة الحرارة في لندن إلى 26 درجة مئوية، اليوم، مقارنة بالدرجة القياسية التي سجلت أمس في كونينغسبي في شرق إنجلترا والتي بلغت 40.3 درجة مئوية.
وبرغم ذلك، سيظل خط القطار الرئيسي من لندن إلى إدنبرة مغلقا حتى الظهر، حيث تعمل أطقم الصيانة على إصلاح خطوط الكهرباء ومعدات الإشارات التي تضررت بسبب حريق ناتج عن الحرارة، أمس.
وقال عمدة لندن، صادق خان، إن فرقة الإطفاء شهدت، أمس، أكثر أيام عملها ازدحاما منذ الحرب العالمية. وتلقى رجال الإطفاء أكثر من 2600 مكالمة وفي وقت كانوا يواجهون فيه 12 حريقا في وقت واحد، مشيرا إلى أن الحرائق تسببت في تدمير ما لا يقل عن 41 عقارا.
وأشار خان إلى أنه بالرغم من انخفاض درجات الحرارة، إلا أن أخطار الحريق لا تزال مرتفعة بسبب حرارة الطقس التي أدت إلى جفاف المناطق العشبية في جميع أنحاء المدينة.
وقال خان لـ"بي بي سي" إنه "بمجرد أن تشتعل فيها النيران تنتشر بسرعة مذهلة ، مثل حرائق الغابات التي نشاهدها في الأفلام أو في حرائق كاليفورنيا أو في أجزاء من فرنسا. لقد تحدثت للتو إلى رئيس هيئة الإطفاء الذي لا يزال يشعر بالقلق من جفاف الأرض وسرعة انتشار النيران".