أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جرّاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى "22 ألفاً و722 شهيداً و58 ألفاً و166 مصاباً".
وقالت الوزارة في بيان، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 122 شهيداً و256 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 22 ألفاً و722 شهيداً و58 ألفاً و166 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الماضي".
وفي بيان آخر، أعلنت الوزارة أنها "نجحت" في تشغيل غرف عمليات مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة إثر اقتحامه من الجيش الإسرائيلي في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي لمدة 10 أيام، حيث دمر أجزاء واسعة منه، وأخرجه عن الخدمة باستثناء قسم غسيل الكلى، الذي عاد إلى العمل في 28 من الشهر نفسه.
وقالت الوزارة في بيانها، إنها "نجحت في تشغيل عدد من غرف عمليات مجمع الشفاء الطبي"، داعية "المؤسسات الأممية إلى إجراء تدخلات عاجلة لحماية ودعم المجمع بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود وتسهيل حركة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى إليها.
تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع
في غضون ذلك، أفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن عدداً من المدنيين استشهدوا، وأُصيب آخرون اليوم السبت، في قصف الاحتلال المتواصل على مواقع مختلفة في قطاع غزة، جواً، وبراً، وبحراً، مع دخول العدوان يومه الـ92.
وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدفت منزلاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليها.
وقصف طيران الاحتلال مدينة خان يونس، لا سيما في منطقة أصداء غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد مدنيين، وإصابة آخرين بجروح.
وتشهد مخيمات المغازي، والبريج، والنصيرات، سلسلة من القصف المدفعي العنيف، فيما اعتلى قناصة الاحتلال بعض العمارات المرتفعة، وأطلقت الرصاص صوب أي مواطن يحاول التحرك، أو النزوح لمنطقة أخرى.
"مكان للموت"
في السياق، حذرت الأمم المتحدة من أن القطاع الفلسطيني المحاصر بات "مكاناً للموت غير صالح للسكن".
ولجأ إلى مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة مئات آلاف الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة محاولين الفرار من الاشتباكات.
وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع الفلسطيني المحاصر بات "بكل بساطة غير صالح للسكن".
وقال في بيان "بعد ثلاثة أشهر على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الفظيعة، باتت غزة مكاناً للموت واليأس"، و"يواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم".
وتفيد منظمة يونيسف أن المواجهات وسوء التغذية والوضع الصحي أحدثت "دورة من الموت تهدد أكثر من 1,1 مليون طفل" في هذا القطاع الذي كان يسوده الفقر حتى قبل بدء الحرب.
تصاعد التوتر في المنطقة
وأكد غريفيث "نواصل المطالبة بإنهاء فوري للنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الاساسية".
لكن إسرائيل شددت على أن عمليتها في غزة "ستستمر حتى عودة الأسرى والقضاء على قدرات حماس العسكرية" التي لا تزال كبيرة وفق الولايات المتحدة.
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري من أن "2024 سيكون عام القتال"، مشيراً أيضاً إلى "مستوى عال جداً من الاستعداد" للقوات عند الحدود مع لبنان والتي باتت مسرحا لتبادل قصف يومي مع حزب الله منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول.
وكثف الحوثيون في اليمن هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر، فيما تستهدف مجموعات أخرى في العراق وسوريا القوات الأمريكية المتمركزة في البلدين باستخدام صواريخ ومسيّرات.
وشهدت الضفة الغربية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ 1967، ارتفاعاً حاداً في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى "تهميش" الفلسطينيين هناك، وفق منظمة "السلام الآن".
TRT عربي - وكالات