في اليوم 79 من العدوان على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها وقصفها على عدة مناطق في القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 20 ألفاً و424 شهيداً، و54 ألفاً و36 مصاباً. وأضافت أن 166 شهيداً و384 مصاباً سقطوا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وخلال الساعات الماضية سقط عشرات الشهداء والجرحى في عدد من شوارع خان يونس ومخيم البريج (جنوب) وجباليا البلد شمالي قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي الذي تسبب كذلك في منع الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة.
خطر الموت "جوعا" أصبح "حقيقيا"
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأحد، أن "خطر الموت جوعا أصبح "حقيقيا" في قطاع غزة.
وأضافت المنظمة الأممية، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس"، إن أطفال وأسر غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض وسط توقعات أن "الأسوأ لم يأت بعد".
كما دعت "يونيسف" إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة".
واختتمت المنظمة بالقول إن "خطر الموت جوعا أصبح "حقيقيا" في غزة".
غارات على خان يونس
وفي حادث منفصل استُشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في الحي الياباني غربي خان يونس.
وحافظت القوات البرية الإسرائيلية على مناطق توغلها في خان يونس، إذ توجد في بلدات بني سهيلا وخزاعة والقرارة (شرق) وأطراف منطقة الشيخ ناصر والسطر الشرقي والغربي ومنطقتي الكتيبة والمحطة وشارع 5 في وسط وشمالي المدينة.
وفي مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع تقدمت الآليات العسكرية الإسرائيلية لعشرات الأمتار من أقصى الحدود الجنوبية الشرقية.
واندلعت اشتباكات شرسة، السبت، بين مقاتلي المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة شرقي رفح، حسب شهود عيان.
اقتحامات واشتباكات ضارية في جباليا
في السياق اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الرافعي في جباليا البلد، واعتقلت عدداً من الرجال فيما أخرجت النساء بالقوة.
وألقت القوات عشرات القنابل الدخانية والفسفورية على جباليا البلد ومنطقة الجرن، بالتزامن مع محاولتها التقدم في المنطقة، وسط اشتباكات مع المقاومة وقصف مدفعي كثيف.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية اندلاع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا البلد، التي تحاول قوات الاحتلال منذ أكثر من شهر التوغل فيها، وسط قصف جوي ومدفعي لا يتوقف، لكنها تواجه بمقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية.
وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات شرسة اندلعت بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي الفصائل في حيي التفاح والدرج شرقي مدينة غزة، بعد محاولة الجيش التقدم إلى عمق الحيين.
وتتمركز القوات الإسرائيلية على الأطراف الشرقية لحي التفاح، فيما توجد قرب الأطراف الغربية لحي الدرج.
وذكر الشهود أن أصوات إطلاق رشاشات ثقيلة وقذائف مدفعية وقنابل إنارة سُمعت في الحيين خلال ساعات الصباح.
وبكثافة، ألقت دبابات إسرائيلية قنابل دخانية في حي التفاح، في وقت شوهدت فيه طائرات مروحية تحلق في أجواء منطقة الاشتباك، كما قال الشهود.
القسام تستهدف دبابات الاحتلال
من جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت دبابتي ميركافا إسرائيليتين بقذائف الياسين 105 على مشارف منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وبلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي 485 ضابطاً وجندياً، بينهم 158 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت 20 ألفاً و258 قتيلاً و53 ألفاً و688 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، كما خلفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول + تي أر تي
