أسفرت الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان، على الحدود مع إثيوبيا، عن مقتل 60 شخصا وإصابة 163 آخرين منذ اندلاعها قبل نحو أسبوع.
وقال وزير الصحة بالولاية جمال ناصر لوكالة "فرانس برس" إن "13 من الجرحى في حالة خطيرة وسينقلوا إلى مستشفيات الخرطوم". اندلعت الاشتباكات بين قبيلتي البرتي والحوصة يوم الاثنين الماضي.
وجاءت أعمال العنف بعد أن رفضت قبيلة البرتي طلبا من قبيلة الحوصة بإنشاء "سلطة مدنية للإشراف على الوصول إلى الأراضي"، بحسب ما قاله عضو بارز في الحوصة للوكالة الفرنسية.
لكن عضوا بارزا في عائلة بيرتي قال إن القبيلة كانت ترد على "انتهاك" لأراضيها من قبل الحوصة. وقال شهود عيان إن الاشتباكات استؤنفت يوم السبت بعد هدوء قصير قرب الدمازين عاصمة الولاية.
نُشر الجنود لاحتواء الاضطرابات وفرضت السلطات حظر تجول ليلي اعتبارا من يوم السبت، وتشير حصيلة القتلى إلى 60 حالة ارتفاعا من العدد 33 الذي أعلنته السلطات يوم السبت.
أصدر محافظ النيل الأزرق أحمد العمدة يوم الجمعة أمرا بمنع أي تجمعات أو مسيرات لمدة شهر. ووجهت المستشفيات دعوات عاجلة للتبرع بالدم، بحسب مصادر طبية.
وقال أحمد يوسف، أحد سكان عاصمة الولاية، إن "عشرات العائلات" عبرت الجسر إلى المدينة يوم السبت هربا من الاضطرابات.
فيما قال مصدر في مستشفى الروصيرص لوكالة "فرانس برس" إن "معدات الإسعافات الأولية نفدت" في المستشفى وإن هناك حاجة إلى تعزيزات مع "ارتفاع" عدد الجرحى.