طالبت إدارة نادي الصقر الرياضي الثقافي، سلطات محافظة تعز بتسليمها مقر وممتلكات النادي في منطقة "بيرباشا" والتي يتواجد فيها مقر معسكري النجدة والحماية الرئاسية.
جاء ذلك في رسالة بعث بها رئيس مجلس إدارة نادي الصقر شوقي أحمد هائل لمحافظ تعز نبيل عبده شمسان.
وقال إدارة نادي الصقر، إن مقرها وجميع الممتلكات التابعة لها يتواجد فيها معسكر النجدة ومعسكر الحماية الرئاسية منذ تسـع سنوات، وسط رفض ومماطلة القيادات العسكرية بتسليم مقر النادي وممتلكاته الرياضية.
وأضاف بأن التسويف والمماطلة في تسليم مقر النادي، دفع بإدارة النادي لتجميد أنشطتها الرياضية، في إشارة لتجميد النشاط الكروي للفريق الأول بالنادي ضمن أندية الدرجة الأولى لكرة القدم.
وأشارت رسالة رئيس النادي إلى مخرجات الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للنادي الذي عقد مطلع أكتوبر الماضي في منتزه التعاون بتعز، وتم اتخاذ قرار بمخاطبة رئيس السلطة المحلية والمعنيين في المحافظة بضرورة تسليم مقر النادي وجميع منشئاته، وتنظيم مسيرة الى مبنى المحافظة تم توقيفها من قبل رئيس النادي، بعد وعود بخروج المعسكرات من النادي.
ولفت إلى أن فريق التواصل والمتابعة الذي تم تشكيله من قبل إدارة النادي والذي وصل لطريق مسدود مع السطات المحلية والقيادات العسكرية لتسليمهم مقر وممتلكات النادي.
وعبرت إدارة النادي عن رفضها أي "مقترحات من شأنها تأخير إجراءات تسليم النادي".
وأكدت إدارة النادي بأنه وفي "حالة استمرار المماطلة من قبل القيادات العسكرية المتواجدة في النادي، فإننا سنقوم بدعوة الجمعية العمومية للنادي وجميع أعضاء النادي، وفرقه الرياضية وجماهيره، للتظاهر والاعتصام أمام مبنى المحافظة ومقر النادي في بير باشا، حتى تنصاع القيادات العسكرية للتوجيهات المتكررة من قبل القيادات العليا في الدولة".
وهددت إدارة النادي، بعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن التجميد النهائي لجميع أنشطة نادي الصقر وتحميل السلطة المحلية ووزارة الشباب والرياضة المسؤولية، في حال استمرار عملية رفض تسليم مقر النادي وممتلكاته.
وفي مطلع سبتمبر الماضي، أعلنت إدارة نادي الصقر تجميد نشاط الفريق الأول لكرة القدم وتسريح جميع لاعبيه من الفريق الأول بالنادي، في قرار صادم للأوساط الرياضية اليمنية.
وأقر النادي آنذاك في بيان صادر عنه، تحويل الدعم المخصص للفريق الأول لكرة القدم لصالح قطاع الناشئين في النادي، على أن يتم تكليف الأشخاص المناسبين من الإدارة ومن أبناء النادي لتقديم تصور فني واداري يتم على أساسه إعادة هيكلة هذا القطاع.
وقال البيان بأن الحالة الرياضية الراهنة في ظل المتغيرات المتلاحقة على أرض الواقع فرضت واقعا لا ينسجم مع طموحات النادي الكبيرة، وفقاً للمستجدات الماثلة، ونظراً للظروف الصعبة التي تعيشها الكرة اليمنية وفي ظل عجز الإتحاد اليمني لكرة القدم - على مدى سنوات سابقة - عن إقامة مسابقات منتظمة، وتغييبه المستمر لدور الجمعية العمومية للاتحاد والاكتفاء فقط بدعوتها للاجتماع عندما يتوافق ذلك مع مصالحه الخاصة، ونظرا لأن الأندية تتحمل من الأعباء المالية الكثير، اضطر لاتخاذ تلك القرارات الصعبة على النادي.
وأشار إلى أن الكرة اليمنية أصبحت عرضة للتجاذبات ونتيجة لغياب التخطيط السليم للكرة اليمنية، لافتا إلى الوضع الصعب الذي يعيشه النادي والمتمثل في عدم قدرته على ممارسة انشطته الرياضية في مقره المدمر وغير المتاح وهو ما اضطره إلى إقامة معسكرات في محافظات أخرى كلفته أموالا باهضه، مقابل تكاليف التغذية والسكن والمواصلات لمعسكرات تدريبية.
وفي مطلع نوفمبر الماضي، أقر الاتحاد العام لكرة القدم معاقبة ناديي الصقر وطليعة تعز، بعد رفضهما المشاركة في دوري الدرجة الأولى وتم معاقبة الناديين بهبوطهما رسميا إلى دوري الدرجة الثانية.
يذكر أن نادي الصقر الرياضي الثقافي يتخذ من مدينة تعز مقرا له وأنشئ في عام 1969، وحقق بطولات عديدة أبرزها بطولة الدوري اليمني.