بعد حصاره وقصفه لعدة أيام، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه لعدة أيام".
وأضاف: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في هذه الأثناء بتجميع الذكور بما فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، ونخشى على اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو تصفيتهم".
ودعا القدرة "الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك فورًا، لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى وحمايتهم".
من جهته، أكد الصحفي عماد زقوت في جباليا لـ"العربي" أن طائرات مسيرة إسرائيلية تستهدف مباني داخل المستشفى.
حصار مستشفى كمال عدوان والأسبوع الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية وطائرات مسيرة محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدّى إلى "سقوط شهداء وانقطاع التيار الكهربائي عنه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وأمس الإثنين، ذكرت وزارة الصحة أن الجيش الإسرائيلي "يحاصر ويستهدف مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا ويعرض حياة المتواجدين فيه للخطر".
بدوره، قال مدير المستشفى أحمد الكحلوت: إن الجيش يحاصر المستشفى "بالدبابات والقوة النارية حيث يعمل على استهداف كل الطرق التي تؤدي إلى المستشفى".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي المتمركز بالقرب من المكان "يستهدف كل من يحاول الدخول إلى المستشفى".
وبيّن أن الجيش استهدف قسم "الولادة والنساء داخل المستشفى، ما أدى إلى مقتل سيدتين وطفليهما وإصابة سيدة ثالثة وبتر قدمها".
وأشار إلى استهداف "خزانات المياه المغذية للمستشفى"، لافتًا إلى انقطاع الماء بشكل كامل سواء للشرب أو لأغراض النظافة.
ويرقد بالمستشفى، بحسب الكحلوت، نحو 65 جريحًا و12 طفلًا في قسم العناية المركزة، و6 أطفال خدج يحتاجون للأكسجين.
وأعرب عن قلقه على حياة المرضى والمصابين خاصة الخدج الذين يتعرضون لخطر حقيقي جراء قرب نفاد الأكسجين والوقود.
يأتي ذلك بينما يشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.
*العربي - وكالات