يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة الى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر، في تراجع عن تعهد سابق له بجعلها "منبوذة" وعدم التواصل مع ولي العهد محمد بن سلمان.
ونقلت شبكة سي إن إن، وواشنطن بوست، ونيويورك تايمز، عن مصادر دبلوماسية أمريكية القول إن بايدن ماضٍ في رحلة كثرت حولها التكهنات إلى السعودية قريبا.
وتأتي تقارير الزيارة بعد ساعات من تلبية السعودية لاثنين من أولويات الإدارة الأمريكية، وهما الموافقة على تمديد الهدنة في اليمن، وزيادة إنتاج النفط.
المتحدثة باسم البيت الأبيض جان بيير، قالت في بيان إن "هذه هدنة الحرب في اليمن لم تكن لتتحقق دون تعاون دبلوماسي من دول فاعلة في المنطقة، ونحن هنا نشيد بدور قياديّ للملك سلمان وولي العهد السعودي في تعزيز الهدنة".
وعن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، نقلت الوكالة الفرنسية للأنباء القول إنه "إذا رأى بايدن أن من مصلحة الولايات المتحدة التفاعل مع قائد خارجي وأن هذا التفاعل سيكون مثمرا، فسيقدم على ذلك".
ورغم عدم تأكيده الرحلة، قال المسؤول الأمريكي، إنه "لا شك أن هناك مصالح مهمة مرتبطة بالسعودية".
وحتى يوم الأربعاء، كان هناك بيان للبيت الأبيض يقول إن بايدن لا يزال يستشعر "نبذا" تجاه ولي العهد السعودي نظرًا لدور تنسبه إليه المخابرات الأمريكية في مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، والتمثيل بجثته، في تركيا عام 2018.
وشوهت جريمة قتل خاشقجي في السفارة السعودية باسطنبول صورة محمد بن سلمان كإصلاحي. وتنكر السلطات السعودية أي دور لابن سلمان في مقتل خاشقجي.
وتستهدف زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، تعزيز العلاقات في وقت يحاول فيه بايدن إيجاد طرق لخفض أسعار الجازولين في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يشارك بايدن في قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض.