في لقطة مؤثرة أجهشت لاعبة التنس التونسية أنس جابر بالبكاء وهي تتحدث عن أطفال غزة، معلنةً تبرعها بجزء من جائزتها المالية للفلسطينيين الذين يعانون من عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أيام، والذي راح ضحيته آلاف الأبرياء أغلبهم نساء وأطفال.
وقالت أنس، المصنفة السابعة على مستوى العالم، بعد فوزها على "ماركيتا فوندروسوفا" في دور المجموعات لنهائيات اتحاد التنس النسائي 2023، إنها ستتبرع بجزء من أموالها لفلسطين.
وأضافت أنس في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنا سعيدة جداً بالفوز، لكنني لم أكن سعيدة جداً مؤخراً. الوضع في العالم لا يجعلني سعيدة أشعر وكأنني… أنا آسفة" ثم أجهت البطلة التونسية بالبكاء ولم تستطع إكمال كلمتها تحت تصفيقات الجماهير.
ثم تابعت أنس جابر: "من الصعب جداً رؤية الأطفال والرضع يموتون كل يوم، إنه أمر مفجع، لقد قررت التبرع بجزء من جائزتي المالية لمساعدة الفلسطينيين، لا أستطيع أن أكون سعيدة بهذا الفوز"، وتابعت أنس في كلمتها: "إنها ليست رسالة سياسية، إنها إنسانية، أريد السلام في هذا العالم، هذا كل شيء".
وأثار الفيديو تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أعرب رواده عن إعجابهم بموقفها الإنساني الشجاع في دعم الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، أعلنت النجمة التونسية تضامنها مع الفلسطينيين عبر منشور على خاصية "الستوري"، على حسابها الرسمي على موقع إنستغرام، طالبت فيه بوقف العنف ضد الفلسطينيين.
وجاء في المنشور: "ما يعيشه الفلسطينيون منذ 75 سنة لا يوصف، ما يعيشه المواطنون الأبرياء لا يوصف، مهما كانت ديانتهم ومهما كانت أصولهم. العنف لن يؤدي أبداً إلى السلام"، وتابعت أنس جابر في "التدوينة": "كلنا مهتمون بتحقيق السلام، السلام هو كل ما نحتاجه وما نستحقه، أوقفوا العنف، الحرية لفلسطين".
وأثار منشور أنس غضب الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالب الاتحاد الدولي للتنس ورابطة المحترفات بمعاقبة البطلة التونسية، على خلفية مساندتها للشعب الفلسطيني، متهماً إياها بـ"التحريض ودعم منظمة إرهابية قاتلة ونازية".
فيما أبدت وزارة الشباب والرياضة التونسية دعمها الكامل لأنس، وشدّدت من خلال بيان لها على دعمها التام ومساندتها اللامشروطة لكل الرياضيين التونسيين الذين ساندوا القضية الفلسطينية، على إثر الاعتداءات الأخيرة من قبل قوات الاحتلال.
ويشار إلى أن التونسية أنس جابر دخلت التاريخ، في يونيو/حزيران 2021، بعدما أصبحت أول عربية تفوز بإحدى بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات، بعد فوزها على الروسية داريا كاساتكينا في نهائي بطولة برمنغهام على الأراضي العشبية.