طالبت أسيرة إسرائيلية في غزة، الاثنين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإطلاق سراحها مع غيرها من المحتجزين لدى حركة حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وأظهر مقطع فيديو نشرته "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عبر منصتها في تلغرام، 3 أسيرات إسرائيليات، حيث تحدثت إحداهن (لم تذكر اسمها) موجّهةً رسالة باسم الأسرى الإسرائيليين إلى نتنياهو وحكومته.
وقالت الأسيرة لنتنياهو: "أمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات المختطفين، نعرف أنه كان من المفترض أن يكون هناك وقف إطلاق نار، وكان من المفترض أن تطلق سراحنا، لقد التزمت بإطلاق سراحنا جميعًا".
وتابعت: "بدلا من ذلك، نحن نعاني من فشلك السياسي والأمني والعسكري، بسبب فشلك الذي تسببت به في أكتوبر، لأن الجيش لم يكن هناك ولم يأتِ أحد، ولم يستمع لنا أحد".
وأكملت الأسيرة الإسرائيلية: "نحن مواطنون أبرياء، ندفع الضرائب لدولة اسرائيل، نتواجد الآن في الأسر في ظل شروط بلا شروط".
وهاجمت نتنياهو بالقول: "أنت تقتلنا، هل تريد من الحيش أن يقتلنا؟ ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قتلوا".
وأضافت: "أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم (الفلسطينيين) الآن، أطلق سراح الجميع، لنعود إلى عائلاتنا، الآن الآن الآن".
وفي السياق ذاته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "يبذل قصارى جهده" لإطلاق سراح الأسرى في غزة.
وأضاف -في بيان صادر عن مكتب نتنياهو ردا على رسالة مصورة نشرتها "كتائب القسام" عبر منصة "تلغرام" لأسيرات إسرائيليات في غزة، وجهت إحداهن رسالة إلى نتنياهو- إن الرسالة هي "دعاية نفسية قاسية من قبل حماس".
وأضاف "نحتضن العائلات، سنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى ديارهم".
وتابع نتنياهو "أتوجه إلى إيلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت، اللواتي اختطفتهن حماس التي ترتكب جرائم حرب، أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين" على حد تعبيره.
وتابع "أبذل قصارى جهدي لإعادة جميع المخطوفين والمفقودين إلى ديارهم".
وهناك ما يزيد على 239 إسرائيليا أسرتهم "حماس" إثر هجوم نفذته في منطقة "غلاف غزة"، في 7 أكتوبر، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وردا على ذلك تشن إسرائيل منذ 24 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وقتلت 8306 فلسطينيا، بينهم 3457 طفلا، و2136 سيدة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا مصادر عبرية رسمية.