أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن فرض إجراءات خاصة للتعامل مع الأسرى والمحتجزين الذين تقوم حركة حماس بإطلاق سراحهم، عبر احتجازهم في مواقع مخصصة بالمستشفيات، منفصلة عن باقي المرضى، لتفادي إدلائهم بمعلومات تمس بالدعاية الإسرائيلية بشأن الحرب.
جاء القرار عقب المؤتمر الصحافي الذي عقدته الإسرائيلية يوخباد ليفشيتس يوم الثلاثاء الماضي، وتحدثت فيه عن المعاملة الحسنة التي تلقّتها من عناصر حماس لدى احتجازها في قطاع غزة، في حين كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتوقع أن تتحدث عن معاناتها.
وأثارت المقابلة ردود فعل ساخطة في إسرائيل واتهامات متبادلة بين المسؤولين، خاصة أن أصداء حديث ليفشيتس وصلت إلى أرجاء العالم بغير ما تشتهيه إسرائيل، التي تعمل منذ اليوم الأول للحرب على شيطنة المقاومة بإطلاق وصف "الحيوانات البشرية" عليها، وتشويه صورة حماس وتشبيبها بتنظيم "داعش".
وينص أحد الإجراءات، بحسب ما نقله موقع "كيكار هشبات" الإسرائيلي الثلاثاء، على الحرص الشديد على توثيق كل دليل جسدي يمكن أن يشهد على وقوع جرائم حرب.
وبحسب الإجراءات، فإن "المجمّع المخصص لهم سيكون مغلقاً أمام الزوار والعاملين في جهاز الصحة، باستثناء أهالي المختطفين والجهات الأمنية المرافقة لوصولهم، والفرق الطبية التي تعالجهم.. يجب تقليل عدد الأشخاص الموجودين في المكان بقدر الإمكان".
وتقرر أيضاً أن تكون "مسؤولية منع الدخول إلى المكان المخصص على عاتق مدير المستشفى أو من ينوب عنه"، مع التأكيد على ضرورة توخي الحذر الشديد في الحفاظ على الخصوصية والسرية الطبية في ما يتعلق بنقل المعلومات.
وإضافة إلى ذلك، "في حال الحاجة لإجراء مشاورات مع جهة خارجية، أي ليس من الطاقم الطبي في المستشفى، يجب توثيق ذلك بالكامل من قبل مسؤول معتمد من المستشفى، مع تحديد التفاصيل الشخصية للمتخصص (الذي يجرى التشاور معه) ومجال الاستشارة".
وتنص الإجراءات أيضاً على عرض المحتجزين الذين يُطلق سراحهم على أخصائيين في مجال الصحة النفسية بالمستشفى "للحصول على انطباع عن شدة الاضطراب النفسي، مع التأكيد على ضرورة تبليغ الطاقم الطبي للقيام بالمزيد من الاستيضاح والعلاج في حال الاشتباه في حدوث إصابة أو تعذيب أثناء الإقامة (في غزة).
من جهته، أفاد موقع "يديعوت أحرونوت"، أول من أمس الأربعاء، بأنّ القرار بشأن المستشفيات التي ستستقبل المحتجزين الذين يُطلق سراحهم سيتحدد بناء على وضعهم الصحي، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى قرب المستشفى من الموقع الجغرافي الذي يُطلق سراحهم فيه.
في غضون ذلك، أوعزت وزارة الصحة الاسرائيلية لأربعة مستشفيات بتحضير أماكن لمعالجة المحتجزين والأسرى لدى حركة حماس، في حال الإفراج عنهم.
وأوضحت الوزارة، بحسب ما نشرته القناة 13 الإسرائيلية اليوم الجمعة، أنّ تعليماتها ليست نابعة من وجود معلومات عينية بأنه سيُطلق سراحهم، ولكن في إطار الاستعدادات، لو حصل ذلك فعلاً.