اتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء موقفًا داعمًا لإسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة، لا سيما بعد المجزرة التي تسبّبت بها طائرات الاحتلال في قصف المستشفى المعمداني وراح ضحيته نحو 500 شهيد.
وقال بايدن الذي وصل تل أبيب صباحًا إنه "غضب" لمشاهد التفجير في مستشفى المعمداني بغزة، لكنّه أشار إلى أنه "بناء على ما رآه"، فإن التفجير حصل من الطرف الآخر وليس استهدافا إسرائيليًا، في تبنّ لرواية الاحتلال.
وأكد بايدن على أن زيارته تهدف إلى إظهار الموقف الأميركي للعالم بأن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل في ردها على الاعتداءات يجب أن تضمن أن لديها ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها"، حسب قوله.
وليست المرّة الأولى التي يتبنّى فيها الرئيس الأميركي السرديّة الإسرائيليّة، رغم تخبّطها الواضح، وسبق أن له أن وقع في فخّ التضليل عندما كرّر "أكذوبة" مسؤولية حماس عن "ذبح الأطفال".
وفي مفارقة مثيرة للاهتمام، يأتي استنتاج بايدن "بناء على ما رآه" جدليًا، ولا سيما أنّ بايدن نفسه قال سابقًا إنّه "رأى" صور الأطفال الذين ادّعى أنّ حماس قتلتهم، قبل أن يضطر البيت الأبيض لنفي الأمر.