اخبار دولية

أكثر من 1400 شهيد.. الأمم المتحدة تؤكد أن جزء كبير من سكان غزة يتعرضون للإبادة!

المصدر
بهاء حجار

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة شهداء الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، لليوم السادس على التوالي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن جزء كبير من سكان القطاع يتعرضون للإبادة.   وقالت وزارة الصحة في بيان، إن حصيلة الشهداء منذ السبت الماضي وحتى عصر اليوم الخميس، ارتفعت إلى 1417 شهيدا، إضافة إلى إصابة 6268 آخرين.   وأضافت الوزارة أنها سجلت سقوط 447 شهيدا من الأطفال، و248 شهيدة، نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.   في السياق، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، الخميس، إن "جزءا كبيرا من سكان قطاع غزة يتعرضون للإبادة، حيث لا تزال المدينة المحاصرة تواجه ضربات وقصفا إسرائيليا مكثفا".   وأضافت ألبانيز في مقابلة مع كالة الأناضول عبر الفيديو: "ما يحدث هو أن جزءا كبيرا من السكان الفلسطينيين في غزة يتم القضاء عليهم، ليس بشكل مختلف عما حدث من قبل ولكن بشراسة متزايدة".   وفي معرض تعليقها على قرار إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع الجاري بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، قالت: "تجويع السكان المحاصرين وحرمانهم من الضروريات يعد جريمة حرب".   وأكدت المسؤولة الأممية: "وإذا كان ذلك متعمدًا، وفي سياق هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين، فإنه يشكل أيضًا جريمة ضد الإنسانية".

إلى ذلك حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من أن مستشفيات غزة قد تتحول لمشارح بغياب الكهرباء، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول إمدادات الوقود إلى القطاع تزامنًا مع العمليات العسكرية الإسرائيلية.   وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، في بيان نشره الموقع الرسمي للجنة، إن "المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذا التصعيد بغيضة، وأناشد جميع الأطراف الحد من معاناة المدنيين".   وأضاف: "مع انقطاع الكهرباء عن غزة، ستفقد المستشفيات مصدر الطاقة، ما يعرّض للخطر حياة الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والمرضى المسنين الذين يعتمدون على إمدادات الأوكسجين، كما ستتوقف خدمات غسيل الكلى، ولن يكون من الممكن إجراء تصوير بالأشعة السينية".   وحذّر كاربوني من أنه "من دون الكهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح". كما ذكّر بأن "الأسر في غزة تعاني بالفعل من صعوبة الحصول على مياه نظيفة، ولا يحتمل أب أو أم أن يسقي طفله العطشان ماءً ملوثًا".   ومنذ السبت، أعلت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل الإثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.   من جهة ثانية، طالب كاربوني بإطلاق سراح الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة "حماس" في إطار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها السبت الماضي.   وقال في البيان ذاته إن "احتجاز الرهائن محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب إطلاق سراح أي شخص محتجز على الفور".   وكشف كاربوني أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "على اتصال بحماس وبمسؤولين إسرائيليين، وبصفتنا وسيطًا محايدًا، نحن مستعدون للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل التواصل بين الرهائن وأسرهم وتيسير أي عملية إطلاق سراح".   وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".​​​​​​​

المصدر: وكالات