قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إن "خطأً بشرياً" كان وراء تقارير حول الاشتباه بـ"تسلل جوي" من لبنان، مستبعداً فرضية وقوع أي حادث كبير في حدوده الشمالية المحاذية لمناطق سيطرة حزب الله المدعوم من إيران.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "دانيال هغاري" في بيان متلفز أنه "لا يوجد أي إطلاق حتى هذه اللحظة من لبنان"، موضحا بشأن الإنذار الذي تم إطلاقه سابقا "كان هذا خطأ نحقق فيه (...) سنتحقق إن كان عطلا فنيا أم خطأ بشريا".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن "شبهات تسلل من لبنان في المجال الجوي الإسرائيلي"، فيما انطلقت صفارات الإنذار في المستوطنات والبلدات الإسرائيلية الشمالية، المحاذية للبنان.
وطلب جيش الاحتلال من سكان مستوطنات، بيسان وصفد وطبريا الاختباء حتى "إشعار آخر" تخوفا من "هجوم واسع النطاق".
وتبنّى حزب الله اللبناني في وقت سابق، إطلاق محدود للصواريخ على موقع عسكري إسرائيلي، ردا على مقتل ثلاثة من عناصره قبل يومين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بضرب أحد مراكز المراقبة العسكرية التابعة للحزب في جنوب لبنان.
واحتفظ الحزب المدعوم من إيران عن الانخراط في المعركة بموقع المراقب دون إبداء أي تحرك لدعم فصائل المقاومة الفلسطينية، رغم أنه أحد الأذرع المنطوية تحت ما يسمى محور المقاومة التي تتزعمه إيران، فيما تحجج زعيم مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن عبدالملك الحوثي، بأن لا حدود مشتركة لبلاده مع فلسطين، حتى ينخرط في مساندة المقاومة بآلاف المقاتلين.
وحذر الحوثيون وحزب الله، الولايات المتحدة من الانخراط في دعم ومساندة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم والوحشي على قطاع غزة، وأكد الأخير أن واشنطن مسؤولة عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال.
