أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية فشلت وظهر ذلك في عدم تحذيرها من التصعيد المحتمل للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
ولفتت زاخاروفا، الانتباه إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض في مقابلة مع صحافيين من قنوات تلفزيونية أمريكية، التعليق على الحسابات الخاطئة لأجهزة الاستخبارات التي فشلت في التنبؤ بالتصعيد في الشرق الأوسط.
وقالت زاخاروفا: "هل ذلك ممكنا فعلا؟ لقد واصلت الولايات المتحدة الحديث أمام العالم كله، عن "غزو" روسيا لأوكرانيا على مدى شهرين في نهاية عام 2021 وشهرين آخرين في بداية عام 2022. أما هنا فلم تلمح واشنطن أكبر اشتباك عسكري مع أقرب حلفائها، الذي يوجد على أراضيه آلاف المواطنين الأمريكيين؟ كيف لم ينطق أحد في الولايات المتحدة بكلمة واحدة قبل يوم واحد على الأقل من بدء التصعيد الحالي في الشرق الأوسط؟ لغز آخر، وهو أسوأ من اغتيال جون كينيدي".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "هناك الكثير من الحقائق حول الوضع في أوكرانيا، وتزويد نظام كييف بالأسلحة وإعداد الأراضي الأوكرانية على مدى ثماني سنوات كنقطة انطلاق مناهضة لروسيا. لذلك قام الأنجلوسكسون وقبل أربعة أشهر من فبراير 2022، بتشكيل الخلفية الإعلامية اللازمة للتغطية على استفزازاتهم، ثم أعطوا الأمر لزيلينسكي بتكثيف قصف دونباس".
وأضافت زاخاروفا: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن الأمريكيين لديهم أقمار صناعية وقواعد عسكرية في كل مكان، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط. وتفرض وزارة المالية الأمريكية مراقبة التداول المصرفي لجميع الدولارات في العالم، وتقوم أجهزة المخابرات بالتنصت على المكالمات الهاتفية ومراقبة معدات شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية. والأهم من ذلك، لم يستقيل أحد في الإدارة [الرئاسية] الأمريكية جو بايدن أبدا بسبب مثل هذا الفشل الكبير".
السبت الماضي، أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.
المصدر: تاس