اخبار دولية

تحقيق يفضح جرائم الشرطة اليونانية بحق اللاجئين العرب

المصدر
عربي بروست

قال مهاجرون عرب إن الشرطة اليونانية أجبرتهم على المشاركة في عمليات ترحيل لمهاجرين آخرين تحت الإكراه، مقابل السماح لهم بالبقاء في اليونان لمدة شهر.

ووفاق لصحيفة The Guardian البريطانية، وصف اثنان منهم نفسيهما بـ"العبيد.

وقال المهاجرون، حسب التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2022، إنهم شاهدوا الشرطة اليونانية تعتدي على طالبي اللجوء وتسرقهم، قبل أن تعيدهم إلى قوارب مطاطية مكتظة، ثم تأمر بنقلهم عبر النهر العميق إلى الضفة التركية.

حصل تحقيق مشترك أجرته صحيفة The Guardian، ومنظمة لايتهاوس ريبورتس، وصحيفة لوموند، ودير شبيغل، ومحطة ARD Report München على أدلة مرئية تؤكد شهادة هؤلاء الرجال، ووثائق تؤكد احتجاز السلطات اليونانية لهم وإطلاق سراحهم بعدها.

حيث كان هؤلاء الرجال من بين المنضمين إلى مجموعة الإنقاذ الموحد Consolidated Rescue على فيسبوك، التي طلبت من الناس فضح هذه الممارسات.

يقول باسل (اسم مستعار)، سوري الجنسية، إنه عَبَر نهر إيفروس إلى اليونان لطلب اللجوء. وقوبلت مجموعته بالشرطة اليونانية التي قال إنها ضربتهم بالهراوات واقتادتهم إلى مركز شرطة تايتشيرو. وهناك أُمروا بخلع ملابسهم وزُج بهم في زنازين مكتظة.

كما أضاف باسل أنه بعد أن علمت الشرطة اليونانية أنه يجيد اللغة الإنجليزية، عرضت عليه صفقة بأن يعمل مع الشرطة وإلا ستوجه له تهمة تهريب البشر ويذهب إلى السجن. وفي  مقابل الحصول على تصريح للبقاء في اليونان لمدة شهر، سيظل محتجزاً خلال النهار ويُطلق سراحه ليلاً لترحيل طالبي اللجوء الآخرين.

باسل قال أيضاً إن الشرطة اليونانية أخبرته أن هذا "العمل" ليس له أجر، ولكن يمكنه الاستيلاء على ما يشاء من مقتنيات المهاجرين. وروى اثنان آخران نفس قصة التجنيد والضرب الذي يعقب حدوث أي خطأ في أي عملية من هذه العمليات.

 

"استعباد" المهاجرين في اليونان

بينما قال أحدهم، ويدعى فرهاد، إنهم كانوا يتعرضون للتهديد من سوري يطلق على نفسه اسم "مايك"، وكان يعمل في مركز شرطة نيو شيمونيو، ويساعد الشرطة في عمليات الترحيل القسري غير القانونية وتجنيد طالبي اللجوء.

 

قال فرهاد إنه رفض التعاون في البداية، ولكن "مايك" أخبره أنه برفضه لا يخاطر بخسارة أمواله فحسب، بل بأن "يختفي" لو عاد إلى إسطنبول.

فيما كان "مايك"، الذي كان يعيش في مركز الشرطة، يفتش طالبي اللجوء المقبوض عليهم على ضفة النهر قبل إعادتهم. وكان مهتماً بالمصوغات الذهبية تحديداً، ويصبح عنيفاً لو امتنع الناس عن تسليم المقتنيات الثمينة.

تعرَّف الرجال على مايك وكذلك صاحب متجر محلي كان قد رآه مع الشرطة. واطلع التحقيق أيضاً على صور له في مركز الشرطة. ويقال إن "مايك" يعمل مع شقيقه، وهو قاتل مُدان مطلوب للعدالة بتهمة الخطف وبتهم تهريب متعددة.

أُطلق سراح باسل وهو خارج اليونان الآن، لكنه أصيب بصدمة نفسية بعد الوقت الذي كان يمضيه في زنزانة ثم يخرج ليعيد مجموعات من طالبي اللجوء اليائسين، الذين غالباً ما يكونون نصف عراة، إلى تركيا. وقال: "أسمي هذه المرحلة مرحلة العبودية".

فيما اتصلت صحيفة The Guardian بمركزي شرطة تيشيرو ونيو تشيومونيو، ووزير حماية المواطن ورئيس حرس الحدود في إيفروس عدة مرات، لكنها لم تتلق أي رد حتى وقت ا