منوعات

10700 كارثة في 33 عاما.. عالمنا "غير مستعد"

المصدر
الحرة

أكدت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة للحد من المخاطر، مامي ميزوتوري، الأربعاء، أن التحديات المتعددة في السنوات الثلاثة الماضية، أبرزت الحاجة لتحسين التأهب للكوارث المقبلة.

وكشفت ميزوتوري أن العالم أضحى الآن "بحاجة إلى تعزيز البنى التحتية والمجتمعات والنظم البيئية، بدلاً من إعادة بنائها لاحقًا".

من جانبه، قال بيتر غلوكمان، رئيس مركز الدراسات الدولي في بيان "بينما يتحرك المجتمع الدولي بسرعة بعد الكوارث مثلما حدث إثر الزلازل الذي ضرب تركيا وسوريا، يتم توجيه القليل من الاهتمام والاستثمار نحو التخطيط والوقاية على المدى الطويل، سواء كان ذلك لتعزيز قوانين البناء أو اعتماد أنظمة الإنذار" .

وفي تقرير نشره، الثلاثاء، رأى مجلس العلوم الدولي الذي يضم عشرات المنظمات العلمية أن العالم غير مستعد على نحو كاف للتصدي للكوارث الطبيعية.

ويلفت التقرير، على وجه التحديد، إلى مشكلة تخصيص الموارد، فقد تم على سبيل المثال تخصيص 5,2% فقط من المساعدات للبلدان النامية للتعامل مع الكوارث بين عامي 2011 و2022 للحد من المخاطر في حين خُصص الباقي للإغاثة وإعادة الإعمار بعد الكوارث.

ويؤكد ذات التقرير، أن الكوارث ذات العواقب المتتالية "تقوض التقدم الإنمائي الذي تحقق بشق الأنفس في العديد من مناطق العالم".

إلى ذلك، أكد تقرير نشرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية يناير الماضي، أن مختلف بلدان العالم "ليست على المسار الصحيح" لتحقيق أهداف سينداي في حين يتزايد عدد المتضررين من الكوارث كل عام مع تقدير الأضرار المباشرة في المتوسط بنحو 330 مليار دولار سنويًا خلال الفترة 2015-2021.

وفي عام 2015، اعتمد المجتمع الدولي ما يُعرف باسم أهداف سينداي لتقليل الخسائر والأضرار بحلول عام 2030 من خلال الاستثمار في تقييم المخاطر والحد منها والتأهب للكوارث، سواء كانت زلازل أو كوارث مناخية يُعزى اشتدادها إلى الاحترار العالمي.

يذكر أن تقارير علمية أخرى، دعت في السابق إلى إعادة التفكير في إدارة المخاطر نظرًا إلى أن العالم ليس مستعدًا على نحو كاف لمواجهة الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وعواصف، غالبًا ما تتحرك الحكومات بعد وقوعها.

و دعا مركز الدراسات الدولي إلى تعميم أنظمة الإنذار المبكر، مشيرًا إلى أن التحذير من حدوث عاصفة قبل 24 ساعة قد يقلل الضرر بنسبة 30%.

ومنذ العام 1990، أثرت أكثر من 10700 كارثة - من زلازل وانفجارات بركانية وجفاف وفيضانات ودرجات حرارة قصوى وعواصف، وما إلى ذلك - على أكثر من 6 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

وتأتي على رأس القائمة الفيضانات والعواصف التي اشتدت بفعل تغير المناخ وتمثل 42% من إجمالي الكوارث.